ندد الرئيس التونسي «الباجي قائد السبسي» بقانون القومية العنصري الذي أقره الكنيست الإسرائيلي، معبرا عن رفض بلاده القاطع لذلك القانون.
جاء ذلك خلال استقبال «السبسي» النائب العربي في الكنيست، «أحمد الطيبي»، رئيس الحركة العربيّة للتغيير، ورئيس لجنة القدس في القائمة المشتركة، وذلك في مقر الرئاسة في قصر قرطاج بالعاصمة التونسية تونس.
ويعد بذلك «السبسي» أول زعيم عربي يصرح شخصيا برفض قانون القومية الإسرائيلي، إذ سبق أن رفضه عدد من البلدان العربية، لكن الإدانة اقتصرت على بيانات من وزارات الخارجية، دون أن يصدر تصريح رئاسي مباشر.
ودار الحديث خلال اللقاء المشترك حول تهويد القدس ومخططات الاستيطان فيها، وبالإضافة إلى ذلك، اهتمّ الرئيس التونسيّ بأوضاع الفلسطينيين في الداخل، وقال إن صمودهم غاية بالأهمية، وأشاد بنضالهم الجماهيري والسياسي والبرلماني، بحسب بيان الرئاسة التونسية.
من جانبه، استعرض «الطيبي» قضايا التمييز في كافة مجالات الحياة وخاصة الأرض والمسكن وهدم البيوت وقضية التعليم، بحسب «رأي اليوم».
كما تطرق الحديث إلى فتح أبواب الجامعات التونسيّة لطلاب فلسطينيي الداخل، خاصة في الدراسات العليا وتخصصات اللغة العربيّة لطلاب الداخل، ما حدا بالرئيس التونسي لإصدار تعليماته باجتماع فوري مع وزير التعليم العالي تم خلاله الاتفاق على ترتيب سبل وآليّة تحقيق ذلك.
وخلال الزيارة أيضا، التقى «الطيبي» رئيس مجلس نواب الشعب التونسي «محمد الناصر» في البرلمان حيث ندّدّ الأخير بقانون القومية.
واجتمع النائب «الطيبي» كذلك بنائب رئيس مجلس النواب، الشيخ «عبدالفتاح مورو» وحل ضيفا على كتل البرلمان، خاصة نداء تونس وحزب النهضة وغيرهما.
والخميس الماضي، أقر الكنيست قانون «(إسرائيل) دولة قومية للشعب اليهودي»، وينص على أن «حق تقرير المصير في دولة (إسرائيل) يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط».
ونص القانون المذكور أيضا على أن «القدس الكبرى والموحدة عاصمة (إسرائيل)»، وأن «العبرية هي لغة الدولة الرسمية، واللغة العربية تفقد مكانتها كلغة رسمية».
