الجيش الجزائري: نرفض إقحامنا في صراعات سياسية.. ونعرف حدودنا

الخميس 26 يوليو 2018 03:07 ص

رد قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق «أحمد قايد صالح»، اليوم الخميس، على دعوة من حزب إسلامي لمباركة ما سماه انتقالا ديمقراطيا في البلاد، قائلا إن المؤسسة العسكرية تعرف حدود مهامها الدستورية، ولا يمكن إقحامها في صراعات سياسية.

وأكد «صالح»، أن الجيش الوطني الشعبي يعرف حدود بل نطاق مهامه الدستورية، والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال إقحامه في المتاهات الحزبية والسياسية، والزج به في صراعات، لا ناقة له فيها ولا جمل.

وأعلن رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي في الجزائر) «عبدالرزاق مقري»، في وقت سابق إطلاق مبادرة للتوافق الوطني لإخراج البلاد مما يسميها أزمات متعددة سياسية واقتصادية واجتماعية وشرع في عرضها على الأحزاب.

ودعا «مقري»، في عدة تصريحات، المؤسسة العسكرية إلى لعب دور الضامن لنجاح ما يسميه انتقالا سلسا وديمقراطيا في البلاد بشكل أثار جدلا في أوساط الطبقة السياسية التي تستعد لانتخابات الرئاسة المقررة ربيع 2019.

وحسب «صالح»، فإن دعوة الجيش أصبحت من السنن غير الحميدة، ومن الغريب وغير المعقول، بل حتى غير المقبول انتشارها، مع اقتراب كل استحقاق انتخابي، مشددا على أنه  لا وصاية على الجيش، فهو يتلقى توجيهاته من جانب رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني «عبدالعزيز بوتفليقة».

وأوضح أن  الجيش لا ولن يتسامح مع أي تجاوز قد يؤدي إلى الفوضى، التي قد يفكر في زرعها بعض الأطراف، الذين هم على استعداد لتعريض الجزائر للخطر من أجل مصالحهم الشخصية الضيقة.

وتعهد بالتصدي بكل قوة وصرامة، لكل من يسمح لنفسه بتعريض وطن الشهداء، للفوضى ولمكر الماكرين ولعب اللاعبين، من دون تسميتهم.

وتعد هذه اللهجة الشديدة من قائد أركان الجيش، والذي يشغل أيضا منصب نائب وزير الدفاع، غير مسبوقة في خطابات المؤسسة العسكرية في الجزائر.

وجاءت في مرحلة تستعد فيها البلاد لبداية سباق انتخابات الرئاسة المقرر العام القادم.

وعادة ما تشهد الجزائر تجاذبات حادة في الساحة السياسية بمناسبة الانتخابات خاصة الاقتراع الرئاسي، الذي يعد أهم محطة سياسية في البلاد بحكم الصلاحيات الواسعة لرئيس البلاد.

ودخلت الولاية الرابعة للرئيس بوتفليقة (81 سنة)، عامها الأخير، إذ وصل الحكم في 1999، ومن المرجح أن تنظم انتخابات الرئاسة المقبلة في أبريل/نيسان أو مايو/أيار 2019.

ولم يعلن الرئيس الجزائري، حتى اليوم، موقفه من دعوات لترشحه لولاية خامسة أطلقتها أحزاب الائتلاف الحاكم ومنظمات موالية، في وقت تدعوه أحزاب وشخصيات معارضة إلى التنحي بمناسبة هذه الانتخابات بسبب وضعه الصحي الصعب.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الجزائر الجيش الجزائري أمير دي زاد عبدالعزيز بوتلفيقة