أبدى وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي «أنور قرقاش» استعداد بلاده لتحمل المزيد من العبء الأمني في الشرق الأوسط، لأنها لا تستطيع الاعتماد بعد الآن على العمليات العسكرية لحليفتيها الولايات المتحدة وبريطانيا.
وعبر الوزير الإماراتي عن أمله في أن يؤدي الضغط الأمريكي على إيران إلى عودتها لطاولة المفاوضات للتوصل لاتفاق أوسع من الاتفاق النووي، يشمل الصواريخ الباليستية لإيران وتدخلها الإقليمي.
جاء ذلك في كلمة من المقرر أن يلقيها «قرقاش» في مؤسسة «بوليسي إكستشينج» للأبحاث، الخميس، في لندن.
وكان «قرقاش» قد أكد في وقت سابق أن الهجوم الذي شنه الحوثيون على ناقلتي نفط سعوديتين بالبحر الأحمر، أمس الأربعاء، عمل غير مسؤول على الإطلاق، مشيرا إلى أن تأثيره الفعلي يتجاوز المنطقة بكثير.
في غضون ذلك، أعلنت جماعة «أنصار الله» (الحوثيون) اليمنية، الخميس، أنها شنت عدة غارات على مطار أبوظبي الدولي في الإمارات العربية المتحدة عبر طائرة مسيرة من طراز «صماد-3».
في المقابل، أكدت مطارات أبوظبي وقوع حادثة في المطار تسببت بها مركبة لنقل الإمدادات، موضحة أن الحادثة لم تؤثر على سير العمليات التشغيلية للمطار أو جدول الرحلات الجوية القادمة والمغادرة.
وتخوض السعودية ومعها محور مناهض لإيران حربا مستمرة منذ 3 سنوات في اليمن الواقع على أحد جانبي مضيق باب المندب بالمدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وهو شريان تجارة رئيسي لعبور ناقلات النفط المتجهة من الشرق الأوسط إلى أوروبا.
والإمارات عضو في تحالف عربي تقوده السعودية لاستعادة السيطرة على الأراضي اليمنية من الحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران.
