«أردوغان»: علاقات تركيا وروسيا تغيظ بعض الجهات الدولية

الخميس 26 يوليو 2018 06:07 ص

صرح الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، الخميس، بأن التضامن القائم بين بلاده وروسيا، يغيظ بعض الجهات الدولية، في حين أكد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أن التعاون بين روسيا وتركيا، بما في ذلك في سوريا وفي مجال الاقتصاد آخذ في الارتفاع.

جاءت تصريحات الرئيسين خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش قمة مجموعة دول «بريكس» المنعقدة في مدينة جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.

وأعرب «أردوغان» عن سعادته للقاء نظيره الروسي، مشيرا إلى تطور العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة على كل الأصعدة والقطاعات.

من جهته، قال «بوتين» خلال اللقاء: «علاقتنا الثنائية تعيش نموا، وهذا واضح تماما في مجال تخطي الأزمات وأعني الأزمة السورية وفي مجال الاقتصاد».

وأشار «بوتين» إلى تحسن العلاقات التجارية والاقتصادية والسياسية بين أنقرة وموسكو، مبينا أن الجانبين عازمان على تعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات.

وفي وقت سابق، هنأ الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، نظيره التركي «رجب طيب أردوغان»، لفوزه بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في 24 يونيو/حزيران الماضي.

والأربعاء، انطلقت أعمال قمة مجموعة دول «بريكس» المكونة من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، في جوهانسبرغ. 

وتسيطر دول المجموعة على أكثر من 20% من الاقتصاد العالمي، ويشكل سكان بلدان المجموعة، 40% من إجمالي سكان العالم.

وتستمر القمة 3 أيام، وتعقد تحت شعار «بريكس في أفريقيا.. التعاون من أجل المشاركة في النمو الشامل وتقاسم الرخاء في الثورة الصناعية الرابعة».

وتحسنت العلاقات التركية الروسية مطلع عام 2016، بعد اعتذار «أردوغان» لموسكو عن إسقاط دفاعات تركيا الجوية مقاتلة حربية روسية من نوع «سوخوي» أثناء تحليقها قرب الحدود مع سوريا في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.

وتوالت إشارات التقارب بين الدولتين فيما بعد في كثير من الملفات الاقتصادية والأمنية ومجالات مكافحة الإرهاب، رغم اختلافهما في مساحات أخرى وفي مقدمتها الأزمة السورية.

وتشير كثير من المعطيات والآراء إلى أن أنقرة تسعى للاستفادة من المزايا التي يمكن تحصيلها من علاقاتها مع الروس ومع الغربيين، بغض النظر عن المكان الذي تقف فيه بينهما.

وتدير تركيا توازنا شديد التعقيد من العلاقات بين حلفائها التاريخيين في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) من جهة، والجار الروسي العملاق من جهة أخرى.

وازدادت حساسية الحسابات التركية لهذه العلاقات مع ارتفاع التوتر بين موسكو والغرب على خلفية عملية تسميم الجاسوس الروسي المزدوج سابقا في بريطانيا، حيث خلقت أزمة دبلوماسية عاصفة بين موسكو ولندن.

وفي مايو/أيار الماضي، أعلن «أردوغان» عن تسريع اتفاقية تسليم منظومة الدفاع الجوي الروسية «إس 400» التي تعتبر الأكثر تطورا في العالم إلى تركيا، مشيرا إلى ارتفاع حجم التبادل التجاري مع روسيا بنسبة 32%، متخطيا بذلك 22 مليار دولار، موضحا في الوقت نفسه أن البلدين يهدفان إلى رفعها لـ100 مليار دولار.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا أردوغان بوتين بريكس العلاقات التركية الروسية