ردت تركيا، الخميس، على تهديدات واشنطن التي أطلقها الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، ونائبه «مايك بنس»، بشأن فرض عقوبات على أنقرة حال عدم إفراجها على قس محتجز لديها.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية «إيراهيم قالن»، إنه على أمريكا أن تعيد حساباتها وتتخذ موقفا بناء فيما يخص العلاقة مع بلاده، حتى لا تتسبب في مزيد من الضرر لمصالحها الخاصة وتحالفها مع تركيا.

وأضاف «قالن» أنه على الإدارة الأمريكية التي لم تتخذ أي خطوة بخصوص منظمة «كولن»، أن تعلم أنها لن تحصل على نتيجة عبر توجيه التهديدات ضد تركيا متذرعة بقضية من اختصاص القضاء التركي المستقل.

كما رد وزير الخارجية التركي «​مولود جاويش أوغلو»​ على «ترامب​»، قائلا: «لا يمكن لأحد أن يفرض إملاءاته علينا ولن نتسامح مع أي تهديد».

والخميس، قال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ونائبه «مايك بنس»، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على تركيا إذا لم تفرج عن القس الأمريكي «أندرو برونسون» المحتجز لديها.

وكتب «ترامب»، عبر حسابه على «تويتر» قائلا: «ستفرض الولايات المتحدة عقوبات كبيرة على تركيا لاحتجازها القس أندرو برونسون، وهو مسيحي عظيم وإنسان رائع، ويجب الإفراج عنه فورا».

وأمس الأربعاء، قررت محكمة تركية، فرض الإقامة الجبرية، على القس الأمريكي «أندرو برونسون»، المتهم بالتجسس والإرهاب.

ويواجه «برونسون» (50 عاما)، وهو قس من ولاية نورث كارولاينا يعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاما، حكما بالسجن في حال إدانته يصل إلى 35 عاما.

وسيتم استخدام قيود إلكترونية (أساور) لتعقبه، كما سيمنع «برونسون» من السفر خارج تركيا.

ووفق وسائل إعلام تركية وأمريكية، سيقدم «إسماعيل جيم هالافورت»، محامي «برونسون»، اعتراضا رسميا للمحكمة لرفض إجراء القيود الإلكترونية.