تمارس أمريكا ضغوطا على (إسرائيل) لتنفيذ مشروع ربط البحرين الأحمر والميت، الذي وقعته قبل سنوات مع الأردن، حسبما أفاد إعلام عبري.

جاء ذلك في تقرير للقناة العاشرة الإسرائيلية، الخميس، ذكر أن (إسرائيل) تقدمت بمشروع بديل لربط البحر الميت بالمتوسط، وهو ما رفضته عمّان.

وذكرت القناة أن «العاهل الأردني أبلغ (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو بأنه إذا أراد الانسحاب من المشروع (المجمّد) فإن الأردن سينفذه بمفرده».

وقالت إن «مستشار الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، ومبعوثه جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، أثاروا القضية مع مسؤولين إسرائيليين».

ونقلت عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي (لم تذكر اسمه) إن «الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأنها تدعم المشروع (ربط البحرين الأحمر والميت)».

وأضاف أنها «تتوقع من (إسرائيل) أن تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق الأحمرـالميت، أو أن تجد بديلا مناسبا مقبولا لإسرائيل والأردن».

وأشارت إلى أن الضغط الأمريكي يأتي كون واشنطن شريكا مركزيا في المشروع، ومن المفترض أيضا أن تقدم تمويلا بقيمة 100 مليون دولار.

ونقلت القناة عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين قولهم إنه «تم توقيع المشروع (ربط البحرين الأحمر والميت) في 26 فبراير/شباط 2015».

واستدركت: «إسرائيل جمدته الصيف الماضي في محاولة للضغط على الأردن لإعادة فتح سفارتها لدى عمّان؛ إثر قتل حارس أمن في السفارة مواطنين أردنيين في يوليو/تموز 2017».

وقالت: «عندما انتهت أزمة السفارة الإسرائيلية قبل عدة أشهر، توقعت عمّان أن تلغي تل أبيب تجميدها للمشروع، لكن الإسرائيليين رفضوا ذلك».

والمشروع المجمّد الذي كان مقررا تنفيذه على الأراضي الأردنية، هو أكبر مشروع للبنية التحتية وأكثرها أهمية من الناحية الاستراتيجية في الأردن حتى الآن، وهو أحد المجالات الرئيسية للتعاون بين (إسرائيل) والأردن، حسب القناة.

وأوضحت أنه يشمل «مشاريع تحلية المياه، ومرافق للطاقة والسياحة».

ويهدف، وفق القناة، إلى «إنقاذ البحر الميت الذي تتقلص مياهه تدريجيا، وتعزيز العلاقة الإسرائيلية الأردنية للأجيال القادمة».

وأبلغ مسؤولون إسرائيليون الحكومة الأردنية، في يونيو/حزيران الماضي، أن «إسرائيل تفكر بخط بديل لربط البحرين المتوسط والميت عبر الأراضي الإسرائيلية»، لكنه قوبل بصدمة أردنية.

وعلى أثره، تواصلت عمّان مع البيت الأبيض وأبدت مخاوفها من الأمر، طالبة من الولايات المتحدة التدخل، كما قالت القناة.

وأشارت إلى طرح المشروع البديل خلال زيارة «نتنياهو» إلى عمّان، منتصف يوليو/تموز الماضي، الأمر الذي رفضه العاهل الأردني.