قبل «فوزي».. 6 لاعبين مصريين هربوا من التهميش بالتجنيس

الجمعة 27 يوليو 2018 03:07 ص

حالة من الجدل شهدها الشارع الرياضي المصري، عقب إعلان لاعب المصارعة «محمود فوزي»، عزمه المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية «طوكيو 2020»، تحت العلم الأمريكي، على خلفية معاناته من الفساد والمحسوبية داخل اتحاد اللعبة في بلاده.

وكتب «فوزي» على صفحته الشخصية بموقع «فيسبوك»، معلنا مشاركته في أولمبياد طوكيو، وزن 75 كجم، معلقا على ذلك بالمثل القائل «الأشياء الجيدة تأتي لأولئك الذين ينتظرون»، مصحوبة بصورة له تحمل شعار الولايات المتحدة.

وقال المصارع، في وقت سابق، إنه تعرض للظلم بالحرمان من المشاركة في دورة الألعاب المتوسطية، لصالح لاعب آخر، رغم أحقيته في المشاركة، واتهم رئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب المصري، «محمد فرج عامر»، بالتسبب في استبعاده.

وأكد «فوزي» أنه متزوج من سيدة تحمل الجنسيتين المصرية والأمريكية، مشيراً إلى أنه سيمثل الولايات المتحدة الأمريكية في المصارعة، بعد انتهاء الأوراق الخاصة بذلك.

ولا يعد «فوزي» اللاعب المصري الوحيد، وبالتحديد في المصارعة، الذي يهرب من الإهمال الرياضي في بلده، للدفاع عن ألوان بلد أخر، وفي هذا الإطار نستعرض أبرز الحالات المشابهة: 

المصارع «طارق عبد السلام»

بعد إصابته بشدة في الرقبة دون تدخل الاتحاد المصري لعلاجه، لم يجد المصارع المصري «طارق عبد السلام» سوى علاج نفسه على نفقته الخاصة مما أفقده كل ما يملك من أموال، وبعدها قرر الاعتزال عن اللعب، والسفر لبلغاريا كي يكسب رزقه من أحد محلات الشاورما.

وفي بلغاريا وجد «عبد السلام» اهتمامًا من القائمين على اللعبة وعرضوا عليه التجنيس فوافق مرحبًا، ورغم رفض الاتحاد المصري إعطاءه التصريح ليلعب باسم بلغاريا، اضطر للانتظار عامًا بحسب القوانين الدولية ودفع غرامة حتى يلعب في بطولة أوروبا كبلغاري ويحصل على المركز الأول والميدالية الذهبية.

لاعب الجودو «كريم طارق»

هو طالب بكلية الهندسة، وفي نفس الوقت لاعب جودو محترف، هذا هو «كريم طارق» ابن محافظة الإسكندرية، قرر الرحيل إلى الولايات المتحدة لاستكمال حلمه الأوليمبي، بعدما واجه التهميش التام في مصر.

وعلى الرغم من تحقيق «كريم طارق» لبطولات محلية ودولية، لم يكن أعضاء الاتحاد المصري يعرفون اسمه أصلاً، وكان يضطر لشراء مستلزماته الرياضية من جيبه الخاص، إلى أن جاءه قرار مفاجئ بمنعه من السفر لبطولة العالم رغم مجهوده الكبير في التدريب وانقطاعه عن الدارسة من أجل الجودو.

وقرر «كريم طارق» أن يهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وحصل على الجنسية وحقق أول ألقابه بحصد ذهبية بطولة أمريكا المفتوحة 2017.

السباح «سيد الباروكي»

حصل السباح المصري «سيد الباروكي» على الجنسية الإيطالية بعدما حقق أرقامًا قياسية في قفزة الدولفين عام 2010 ليدخل موسوعة «جينيس»، إلى جانب فوزه بعدة ألقاب مع نادي «سوب فريد» الإيطالي الذي أمضى معه عقد الاحتراف.

واضطر «الباروكي» للعمل في تقديم المشروبات بنادي هيئة قناة السويس في مصر لزيادة دخله، لكن المدير طرده من مكتبه ثم فوجئ باستبعاده من بطولة العالم بفرنسا لصالح السباح السابع الجمهورية في حين كان «الباروكي» هو الثالث.

واستغل رحلة سفره مع المنتخب المصري إلى مدريد لإقامة معسكر تدريبي، وترك البعثة إلى محطة القطار الدولية هناك ومنها إلى باريس، ثم إلى إيطاليا التي عمل بها في محطة بنزين حتى وقّع العقد مع النادي الإيطالي ومنه إلى العالمية.

الملاكم «حسام بكر»

تعرض «حسام بكر» بطل الملاكمة المصري إلى التجاهل مما دفعه لاعتزال اللعبة أكثر من مرة، رغم تمثيله لمصر دوليًا في أكثر من مرة وحصوله على بطولات أفريقية بالإضافة لبرونزية في المجر، كما أصيب بعدد من الإصابات في أوقات حرجة منعته من المشاركة الفعالة وسببت له الأزمات مع اتحاد الملاكمة الذي تغيرت معاملته بعد الإصابة، فقرر الرحيل لأمريكا سعيًا وراء حلم الحصول على ميدالية أوليمبية في «طوكيو 2020».

يؤكد «بكر» أنه ليس هاربًا، بل يسعى إلى تأمين مستقبل أولاده في ظل إهمال المسؤولين.

رامي القرص «معاذ محمد»

في صباح الأول من فبراير/شباط 2015، استيقظ مسئولو اتحاد ألعاب القوى المصري على مفاجئة هروب أحد لاعبي رمي القرص بمدرسة الموهوبين التابعة لوزارة الشباب والرياضة إلى قطر، وهو اللاعب «معاذ محمد».

وتداولت تقارير صحفية أن «معاذ»، وقبل هروبه،  تحدث مع زملائه داخل مدرسة الموهوبين، مؤكدًا أن استمراره داخل مصر سيؤدى إلى تدميره والقضاء على أحلامه نظراً لأن المدرسة لا تصنع بطلاً على حد تعبيره.

وحقق «معاذ» لقطر الميدالية الذهبية في مسابقة قذف القرص في ختام منافسات بطولة العالم للشباب والشابات لألعاب القوى التي أقيمت بمدينة بوغديش البولندية بمشاركة 1518 لاعبا ولاعبة يمثلون 60 دولة، وحقق رقما جديدا قدره 63،63 متر.

الرباع «فارس حسونة»

هو نجل لاعب المنتخب المصري السابق «إبراهيم حسونة»، والذي توجه للعمل بمجال التدريب في عدد من الدول العربية، ثم شجع نجله على اللعب لقطر، بعد خلافات مع رئيس اتحاد رفع الأثقال السابق.

وحصل «فارس» على الميدالية البرونزية في بطولة العالم للشباب لرفع الأثقال، والتي أقيمت في العاصمة الجورجية تبليسي، في منافسات وزن تحت 85 كجم، كما شارك بدورة الألعاب الأولمبية 2016.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020 المصارعة تهميش إهمال رياضي تجنيس

تسهيلات جديدة لمنح الجنسية المصرية إلى الأجانب