«موسم الدموع».. صراع القصر والأحزاب في «سنوات الرصاص» بالمغرب

الجمعة 27 يوليو 2018 03:07 ص

من المنتظر أن يصدر خلال الأسبوعين المقبلين رواية «موسم الدموع» للكاتب الصحفي المغربي «نبيل بكاني»، التي تتناول احتدام الصراع السياسي بين القصر الملكي في المغرب وتيارات سياسية كانت تصارعه على المشروعية منتصف سبعينات.

وستصدر الرواية عن «دار الخليج» للصحافة والنشر في عمان، وتقع في 584 صفحة، وتنتمي للأدب السياسي؛حيث تنطلق في منتصف السبعينات إبان الفترة التي عرفت لدى المغاربة بـ«سنوات الرصاص».

وفي الرواية يحتدم الصراع السياسي بين القصر وتيارات سياسية كانت تصارعه على المشروعية، ليجد كل من «كمال» و«سلمى ياسمين» نفسيهما ضحية نظام سياسي مستبد.

فبعد أن جاء الزوجان هاربين من بلدة جبلية بعيدة، فارين من ظلم اجتماعي ومطامع أسرة إقطاعية، ليبلغا كازابلانكا (أو الدار البيضاء) المدينة الحلم لدى «سلمى»، يتبدد ذلك الحلم الجميل على واقع المدينة الأسود؛ حيث تغيب المشاعر الإنسانية تارة لتعود تارة أخرى بعدما يبلغ اليأس سقفه.

وتتشعب الأحداث وتتعقد في خضم تقلبات سياسية متسارعة يجد فيها الزوج نفسه هدفا للبوليس السياسي، وهي الحادثة التي تشكل مدخلا نحو كواليس العمل السياسي السري تتكشف من خلال وثائق أرشيفية حقيقية من أرشيف اليسار الثوري.

وتتحول الحادثة إلى عملية سردية وحكايات على صفحات الرواية، تتداخل معها علاقات إنسانية ومغامرات غرامية تتطور مع تطور الأحداث عندما تكثف الدولة قبضتها الأمنية، على وقع جريمة اغتيال الزعيم النقابي الشهير، «عمر بن جلون»، المعارض لنظام «الحسن الثاني»، على أيدي إسلاميين.

وتنتهي تلك الفترة بالتزامن مع توقف الحرب الأهلية في لبنان، التي اشتعلت مع حادثة البوسطة (الحافلة) الشهيرة؛ حيث ستستقر السيدة «مادلين صليبي» في منطقة راقية بضواحي كازابلانكا، وهي أرملة زعيم سياسي اغتنى عن طريق توريد السلاح للمليشيات المتناحرة، ويلقى حتفه برصاصة من فندق القناصة وسط بيروت.

و«مادلين» امرأة في أواخر عمرها، ورثت ثروة عن زوجها، زادُها حقيبة ذكريات أليمة، وتتعرض بدورها لعملية تصفية أبعادها سياسية وسط الدار البيضاء، بينما كانت تُستغل الفتاة التي ربتها منذ الطفولة من طرف مسؤول في جهاز أمني لأهدافه الخاصة.

المصدر | رأي اليوم + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المغرب موسم الدموع روايات نبيل بكاني