«ماتيس» ينفى التفكير حاليا في توجيه ضربة عسكرية لإيران

الجمعة 27 يوليو 2018 04:07 ص

وصف وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» التقارير التي تحدثت عن عزم بلاده شن ضربة عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية بأنها «ضرب من الخيال».

وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة الإذاعة الأمريكية «إيه بي سي نيوز»، نقلا عن مصادر لم تسمها بالحكومة الأسترالية، إن الولايات المتحدة تستعد لقصف المنشآت النووية الإيرانية أوائل أغسطس/آب المقبل.

وأضافت المصادر أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد يكون «جاهزا» لشن ضربة على إيران، وأن قاعدة «باين جاب» السرية وغيرها من المرافق الدفاعية الأسترالية يمكن أن تؤدي دورا في تحديد أهداف الضربة.

ولفتت الإذاعة الأمريكية إلى أن من المحتمل أن يكون للجيشين الأسترالي والبريطاني مشاركة مباشرة في الضربة الأمريكية. 

لكن «ماتيس» رد على ذلك التقرير، قائلا للصحفيين الجمعة: «ليس لدي أي فكرة عن المصادر التي اعتمد عليها معدو التقرير، ولا أعرف من أين حصلوا على تلك المعلومات»، مستدركا: «واثق من أن هذا الشيء (الحديث عن توجيه ضربة لإيران) لا يتم النظر فيه الآن»

وفي تصريحاته أيضا، زعم «ماتيس» أن بلاده لا تتبنى إسقاط النظام في إيران.

فردا عن سؤال عما إذا كانت إدارة «ترامب» استحدثت سياسة لتغيير النظام الإيراني، أو دفعه للانهيار، قال «ماتيس»: «لم يتم وضع مثل هذه السياسة».

وأضاف: «نريدهم (أي: الإيرانيين) أن يغيروا سلوكهم، فيما يخص عدد من التهديدات، التي يمكن أن يشكلها جيشهم ومخابراتهم، ومن ينوبون عنهم ووكلاؤهم»، حسب «رويترز».

من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، «هوغان غيدلي»، إن الرئيس الأمريكي لا ينوي استباق الأمور بخصوص أي خيارات يجري النظر فيها ضد إيران، مشيرا إلى إن واشنطن «ستواصل ممارسة الضغط على طهران بهدف تغيير سلوكها ومنعها من امتلاك أسلحة نووية».

وتصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وطهران الأسبوع الماضي، حينما خرج الرئيس الإيراني ليحذر الولايات المتحدة من شن حرب على بلاده، مؤكدا أنها ستكون «أم الحروب»، وهو ما دعا «ترامب» إلى الرد عليه عبر «تويتر»، قائلا: «إياك أن تهدد الولايات المتحدة».

من جانبهم، رد الإيرانيون على تهديدات «ترامب» بأخرى؛ حيث حذر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء «قاسم سليماني» الولايات المتحدة من الدخول في حرب مع إيران.

وقال «سليماني»، موجها خطابه للرئيس الأمريكي: «قد تبدأ أنت الحرب، لكننا نحن من سيفرض نهايتها».

وشدد «سليماني» على جاهزية قواته لأي مواجهة أمريكية محتملة، وأنه هو الذي سيرد على التهديدات الأمريكية، وليس الرئيس الإيراني «حسن روحاني».

وكان الخبير العسكري الروسي «أليكسي ليونكوف»، حذر من احتمال قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت نووية إيرانية، مشيرا إلى أن إيران تملك منظومات دفاع جوي قادرة على صد أي ضربة صاروخية، من بينها منظومتا «تور» و«إس-300».

ومن المتوقع أن تردّ إيران على أي هجوم أمريكي بضرب قواعد القوات الأمريكية في المنطقة بصواريخها، ومن المتوقع أيضا أن تبذل روسيا والصين ما بوسعهما لمنع أي عمل عسكري أمريكي ضد إيران.

وأبدت الصين استعدادها لنشر آلاف العسكريين من مواطنيها في المنشآت الاستراتيجية الإيرانية عندما أعلنت (إسرائيل) نيتها مهاجمة إيران.

وسبق أن عبر مجلس الأمن عن قلقه من تنامي حدة التصريحات بين الرئيسين الأمريكي والإيراني، داعيا إلى خفض التصعيد وحدة الخطابة البلاغية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

أمريكا إيران ضربة عسكرية ماتيس