تجدد الجدل حول مصير «كنوز القذافي»

الجمعة 27 يوليو 2018 06:07 ص

تجددت حالة من الجدل حول مصير الثروات التي تركها العقيد الليبي الراحل «معمر القذافي» موزعة في عدد من الدول، بعد تداول تقارير تتحدث عن منع السلطات اللبنانية خروج «هانيبال» ابن العقيد الليبي الراحل من السجن.

ولـ«القذافي» ثمانية أبناء قُتل ثلاثة منهم خلال الثورة ضد نظام حكمه في 2011 ويعيش الخمسة الأحياء متفرقين بالمنطقة بأوضاع متفاوتة من نواحي المعيشة والأمن والعزلة.

وقالت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية إنه مع الضغوط الدولية على ليبيا للتحقيق في الفساد الكبير بمؤسسات الدولة الراهنة، تجددت شائعات عن أماكن الأموال الخرافية التي تركها «القذافي» بما في ذلك النقد والماس والذهب، ومن يمتلكها أو يشرف عليها.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه رغم تحقق بعض النجاحات الصغيرة مثل تجميد الأمم المتحدة وأمريكا وبعض الدول الأوروبية أصولا تعود لعشيرة «القذافي» وإعادة جنوب أفريقيا ما يقارب المليار دولار إلى ليبيا في 2013، فإن تقريرا للأمم المتحدة صدر العام الماضي في 299 صفحة يقول إن كثيرا من أموال «القذافي» لا تزال بأماكن متفرقة بأفريقيا.

وذكرت أن هناك تقارير تتحدث عن صناديق من الصلب تحوي 560 مليون دولار (فئة مائة دولار) في بوركينا فاسو، وعن 4 بنوك بجنوب أفريقيا لديها 20 مليار دولار ومخازن وأقبية حول بريتوريا وجوهانسبرغ بها أموال سائلة أكثر من ذلك، بالإضافة إلى الماس وقضبان الذهب.

ولفتت الصحيفة إلى أن تسريبات «أوراق بنما» الشهيرة في 2016، التي كشفت النشاطات الواسعة لغسيل الأموال من قبل مسؤولين كبار في العالم، أظهرت وجود 8 مليارات دولار من ثروة «القذافي» ببنك في كينيا.

وحسب الصحيفة، تعقب محققون محاولات من المجموعات المسلحة المعارضة لـ«القذافي» لاستغلال أموال سائلة لشراء أسلحة، لكن الأسئلة الأهم تدور حول إمكانية وصول عشيرة «القذافي» لتلك الأموال.

وذكرت تقارير الأسبوع الماضي أن السلطات اللبنانية قرت عدم الإفراج عن «هانيبال القذافي» حتى انتهاء تحقيق حول شبهات بمشاركته في عملية خطف وقتل.

و«الساعدي القذافي»، الذي كان معتقلا في النيجر، موجود الآن في سجن بطرابلس في انتظار المحاكمة بتهمة الخطف وتمويل مجموعات مسلحة، كما أن مكان وجود «سيف الإسلام القذافي» الذي كان يُعتبر وليا للعهد غير معروف، لكن شائعات تتردد عن أنه ربما يرشح نفسه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

أما «صفية فركاش» زوجة العقيد الليبي الراحل فقد عادت إلى البلاد في 2016 كجزء من عملية للم الشمل، لكن ابنته «عائشة»، المحامية التي حاولت أن تدافع عن الزعيم العراقي السابق «صدام حسين»، فأفيد بأنها تعيش حياة مرفهة بسلطنة عمان مع شقيقها «محمد».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

ليبيا القذافي ثروات القذافي