هدد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» بأن إدارته لن «تتسامح مع التدخل الأجنبي في انتخاباتنا من أى دولة قومية أو غيرها من الجهات الخبيثة»، وذلك وسط تشكيكات معارضيه في جدية الإجراءات التي تتخذها إدارته بذلك الصدد.

جاء ذلك في بيان أصدره البيت الأبيض عقب اجتماع بين «ترامب» وأعضاء مجلس الأمن القومي، الجمعة، ناقش خلاله قضية التهديدات للانتخابات الأمريكية وهي قضية جذبت اهتماما كبيرا منذ الاتهامات الموجهة إلى روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

واستبقت مجموعة من الديمقراطيين بمجلس النواب ذلك الاجتماع بإصدار بيان اعتبروا فيه أنه «إذا كان ترامب يريد إقناع الناس بأنه ياخذ حماية البلاد بجدية فإننا نحتاج إلى خطة عمل قوية تأتي من هذا الاجتماع».

ودعا «ترامب» خلال الاجتماع إلى تلقي آخر المستجدات بشأن نهج الحكومة في قضية حماية الانتخابات من التدخلات.

ويأتى هذا الاجتماع، في وقت ما زال «ترامب» يتعرض فيه لانتقادات بسبب أدائه خلال قمة هلسنكي مع الرئيس الروسي «فلادمير بوتين»، وانتقادات أخرى بسبب تعليقاته التى تضمنت تشكيكا في حكم المخابرات الأمريكية بأن موسكو تدخلت في الانتخابات، وهي تعليقات حاول فيما بعد التوضيح بأنها كانت خاطئة.

وسبق أن أثار «ترامب» جدلا عندما تكهن عبر «تويتر» بأن روسيا قد تتدخل في الانتخابات النصفية لعام 2018 لمساعدة المرشحين الديمقراطيين.

ويشدد مسؤولو إدارة «ترامب» على أنهم يتخذون خطوات لحماية الانتخابات القادمة من الهجمات الالكترونية الخارجية وحملات التضليل الإعلامي.

وتتولى وزارة الأمن الداخلي زمام المبادرة في مساعدة الدول على حماية أنظمة التصويت الخاصة بها من الجهات الفاعلة الخبيثة، ونفذت وكالات أخرى، مثل وزارة العدل، تدابير للحماية من النفوذ الأجنبي؛ ولكن العديد من الديمقراطيين لا يعتقدون أن الإدارة قامت بما يكفي للحماية من التهديد.