«المرزوقي» في صدارة استطلاعات رأي لرئاسة تونس.. هل يعود؟

السبت 28 يوليو 2018 08:07 ص

تصدر الرئيس التونسي السابق «منصف المرزوقي» استطلاعات الرأي للشخصيات الأقدر على قيادة البلاد، متفوقا على رئيس الجمهورية «الباجي قائد السبسي» ورئيس الحكومة «يوسف الشاهد».

واعتبر سياسيون ومراقبون عودة «المرزوقي» إلى الواجهة، مناسبة لدعوته للترشح مجددا للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وتصدر «المرزوقي» ترتيب الشخصيات السياسية القادرة على قيادة البلاد، يليه رئيس الحكومة «يوسف الشاهد»، ثم رئيس الجمهورية الحالي «الباجي قائد السبسي»، حسب استطلاع أجرته أخيرًا مؤسسة «أمرود كونسلتينغ».

واعتبر النائب التونسي «عماد الدئمي» أن «تقدم المرزوقي في عمليات سبر الآراء الأخيرة كالشخصية الأقدر على قيادة البلاد للمرة الأولى منذ خروجه من الحكم، على الرغم من كل الاحترازات بخصوص منهجية تلك العمليات، يمكن تفسيره بشكل عقلاني بعيدا عن النظريات المؤامرتية من ناحية وتوهم التغييرات الجوهرية في الرأي العام من ناحية ثانية».

ورأى أن «التفسير العقلاني» مرتبط بنظرية «الملاذ الآمن» أو «القيمة الملجأ».

وشرح مفاد هذه النظرية التي تفسر سلوكًا اقتصاديًا عقلانيًا، أنه في فترات الأزمة يتوقف صاحب رأس المال عن تنويع الاستثمار وعن المبادرات وعن المخاطرة، ويتوجه نحو الاستثمار في ملاذ آمن أو «قيمة ثابتة» مثل العقارات أو الذهب، بغرض الحفاظ على رأس المال.

وأوضح أن «المرزوقي» يمثل لجزء متزايد من التونسيين «قيمة ثابتة» قادرة على الحفاظ على «رأس المال» المهدد بالانهيار في هذه المرحلة الخطرة من تاريخ البلاد، أي «سقف الدولة والديمقراطية والحريات والسيادة».

وعقب نتائج الاستبيان أطلق ناشطون دعوات لـ«المرزوقي» للترشح للانتخابات الرئاسية المُقبلة.

وكتبت «حياة نفوسي» مشددة على أن «تونس لن تجد أحسن من الدكتور المنصف المرزوقي رئيسا».

بينما قال «أحمد جبيلي» إن «المرزوقي هو الرجل الوحيد الذي يحق له دخول القصر أما الشخصيات الأخرى التي دنست قرطاج، فمكانها الحقيقي مزبلة التاريخ».

ولفت رئيس الهيئة السياسية لحزب «حراك تونس الإرادة» «خالد الطراولي» إلى أن «الحلقة المنقوصة في نجاح الدكتور المرزوقي كفكرة وتاريخ وأسلوب حكم ونجاح سنده المصغر الممثل في حزب الحراك أو الممتد عبر العائلة الديمقراطية وكل نفس ثوري مواطني أصيل، هذه الحلقة المنقوصة في هذه السلسلة الذهبية هي في البحث عن سبب نجاح المرزوقي وحده وفشل حزبه».

وأضاف: «الحراك مطالب أخلاقيًا وسياسيًا بأن يكون في الموعد مع التاريخ ومع رئيسه، والمرزوقي مطالب بأن يكون في الموعد مع شعبه ومع حزبه، وهذه الحلقة المقطوعة هي مربط الفرس، وهذا تحدي الحراك المستقبلي؛ الصعود نحو المرزوقي وليس جذبه إلى مواقع الخيبة واليأس والعدم، وهذا تحدي المرزوقي نفسه؛ الصعود بحزبه خطابًا ومسؤولية ومشروع حكم موحد ومتناسق».

وتابع أن «المسؤولية أخلاقية ووطنية كبرى يحملها الدكتور المرزوقي وحزبه وكل العائلة الديمقراطية الاجتماعية وكل نفس ثوري وطني أصيل، ذاك شعب المواطنين الحاضنة الكبرى لكل المسار».

وخسر «المرزوقي» الانتخابات الرئاسية السابقة أمام منافسه رئيس حزب «نداء تونس»، «السبسي» الأمر الذي دفعه للابتعاد مؤقتًا عن الحياة السياسية قبل أن يعود لاحقًا لتأسيس حزب جديد قال إنه يهدف لقطع الطريق أمام عودة الاستبداد إلى تونس.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

يوسف الشاهد منصف المرزوقي السبسي رئيس تونس