الهجوم على «غزة» يفجر خلافا بين «نتنياهو» و«ليبرمان»

السبت 28 يوليو 2018 10:07 ص

فجرت مسألة شن عملية عسكرية على قطاع غزة خلافا حادا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ووزير دفاعه، «أفيغدور ليبرمان»، زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف.

وبينما يلح «ليبرمان» بطلب شن عملية عسكرية على قطاع غزة، فإن «نتنياهو» يطالب بالتمهل في شن تلك العملية العسكرية بدعوى عدم ملاءمة التوقيت.

وقالت القناة العبرية الثانية، مساء الجمعة، إن «نتنياهو» رفض قرار «ليبرمان» في 12 يوليو/تموز الجاري، شن عملية عسكرية ضد حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في غزة، لتزامنه مع بدء امتحانات «البجروت»، الثانوية العامة في (إسرائيل).

وظهر الخلاف بين «نتنياهو» و«ليبرمان» إلى العلن خلال جلسة لكتلة حزب «إسرائيل بيتنا» البرلمانية.

وعقب تلك الجلسة، قال مشاركون فيها إن هناك خلافات عميقة بينهما فيما يخص طريقة التعامل مع غزة عسكريا وسياسيا.

ورد مقربون من «نتنياهو» على أنصار حزب «إسرائيل بيتنا» بأن «ليبرمان» يتحدث بصوت عال، ويفعل عكس ما يقول، مستدلين على ذلك بأنه «بعد 12 ساعة من رفضه فتح معبر كرم أبو سالم (المعبر الرئيسي للبضائع إلى غزة) فتحه لإدخال الغاز، من تلقاء نفسه، ومنع بذلك توجيه ضغط فعال على حركة حماس».

وكان «ليبرمان» قد ألمح، الجمعة، إلى ضرورة رفع مستوى الهجمات التي يتم توجيهها لحماس في قطاع غزة.

وقال خلال جولة في محيط القطاع إنه «منذ بدء حماس بالاحتكاك والاستفزاز على السياج، قتل منهم 152 شخصا، وأصيب نحو 5000، وتعرضت البنى التحتية الحيوية لضربة قاسية، ونراقب معبر كرم أبو سالم بصرامة بالغة، لذلك عندما أنظر على كل ما حدث، فأنا أرى أننا وجهنا ضربة قوية، لكن هل يجب التقدم إلى مرحلة أخرى؟ يبدو نعم».

لكن مكتب «نتنياهو» نفى وجود خلاف مع «ليبرمان» وقال في رد على استفسار القناة الثانية حول الموضوع «هذا خبر كاذب كل الهدف منه هو زرع الفرقة بين رئيس الوزراء ووزير الدفاع، والاثنان اتخذا قرارات مشتركة ولم تكن هناك خلافات في الرأي، واتخذت القرارات بالتشاور مع رئيس الأركان والنخبة الأمنية».

ويشهد الائتلاف الحكومي في (إسرائيل) تبادلا للاتهامات بين أبرز أركانه حول طريقة تعامل الحكومة مع المواجهات في غزة.

ووجه وزير التعليم «نفتالي بينيت»، انتقادات لـ«نتنياهو» و«ليبرمان» لعدم شن عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة لوقف عمليات إطلاق القذائف أو الصواريخ من القطاع، وكذلك لعدم إصدار تعليمات للجيش تسمح له بقتل مطلقي الطائرات الورقية والبالونات الحارقة.

ويعيش القطاع توترا ملحوظا منذ نحو 4 أشهر، حيث يشن الجيش الإسرائيلي بين الفينة والأخرى غارات على مواقع لحركة «حماس».

وتستهدف الطائرات الإسرائيلية العسكرية، بين الحين والآخر، المناطق التي يتواجد بها مطلقو الطائرات الورقية والبالونات الحارقة قرب حدود غزة.

ولم تنجح التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية، في وقف هذه الطائرات والبالونات التي تسببت بإحراق آلاف الدونمات من الحقول والغابات في غلاف قطاع غزة، خلال الأشهر الماضية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

حماس فلسطين غزة نتنياهو ليبرمان