مسعفة فلسطينية تتفاجأ باستشهاد زوجها خلال «مسيرات العودة»

السبت 28 يوليو 2018 01:07 ص

تفاجأت المُسعفة الفلسطينية «لمياء أبو مصطفى» بوجود زوجها مصابا برصاصة بالرأس استشهد على إثرها، أثناء محاولتها لإنقاذ بعض المصابين في «مسيرات العودة» على حدود قطاع غزة، مساء الجمعة.

وحاولت المُسعفة الفلسطينية في بادئ الأمر تقديم الإسعافات الأولية لزوجها «غازي أبو مصطفى» (43 عاما)، لكن حالته تطلبت نقله سريعا إلى المستشفى، حيث فارق الحياة.

وفي داخل مستشفى «أبو يوسف النجار»، ودّعت زوجها وألقت عليه النظرة الأخيرة وسط مشاعر من الحزن والصدمة عمت المكان.

وقد أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد «أبو مصطفى» بعد تعرضه لطلقة من جنود إسرائيليين في الرأس على الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع، لتصاب زوجته بصدمة فور علمها بمفارقة زوجها الحياة.

ولم تكن الزوجة تتوقع أن صورتها التي التقطتها مع زوجها قبل استشهاده بدقائق ستكون الأخيرة.

وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صورة لـ«لمياء» وزوجها أثناء بدء توافد الفلسطينيين على حدود غزة للمشاركة في المسيرات.

وحضرت «لمياء» وهي ترتدي كعادتها ملابس التمريض البيضاء إلى مخيم العودة ببلدة خزاعة شرقي خان يونس ترافق زوجها وهو يتكئ على عكازيه، إذ إنه كان يعاني من جراح سابقة جراء إصابته بالرصاص الإسرائيلي.

وجلس الزوجان يتناولان المثلجات، قبل أن تغادر «لمياء» زوجها وتتركه برفقة عدد من المتظاهرين على بعد مئات الأمتار من السياج الحدودي وتتوجه وعدد من زملائها لإسعاف بعض الجرحى.

وبعد أقل من ساعة أصيب «أبو مصطفى» برصاصة في الرأس نقل على إثرها للمستشفى.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة «أشرف القدرة» إن «الممرضة لمياء أبو مصطفى سبق أن تفاجأت قبل نحو شهر بزوجها بين المصابين».

وأضاف: «اليوم تتلقفه مصابا بإصابة في الرأس حتى ودعته شهيدا».

وبالإضافة للشهيد «غازي أبو مصطفى»، استشهد، الجمعة، أيضا طفل يبلغ من العمر 14 عاما يدعى «مجدي السطَري»، بينما أصيب 246 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي وبالاختناق بسبب الغاز المدمع قرب الحدود الشرقية بين قطاع غزة و(إسرائيل).

  كلمات مفتاحية

لمياء أبو مصطفى مسيرات العودة مسعفة فلسطينية فلسطين