تسبب التعليق المثير الذي أدلى به الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على وسم «ارحل يا سيسي»، والذي انتشر بقوة خلال الفترة الماضية، إلى تصدره من جديد لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث عاد لاحتلال المركز الأول في «ترند تويتر» بمصر والثاني على مستوى العالم، بعد أن كان قد شهد تراجعا نسبيا.
وكان «السيسي» قد أبدى غضبه من الوسم، في تصريحات له خلال حضوره مؤتمر الشباب السادس بجامعة القاهرة، السبت، مؤكدا أنه شعر بالحزن بسببه، لافتا إلى أنه يحاول إخراج الشعب المصري مما سماها «أمة العوز».
وقال «السيسي» خلال حضوره المؤتمر إن جهات لم يسمها أدخلت مصر في «أمة العوز»، موضحا أنه بينما يحاول أن يخرج المصريين من هذه الأمة، يظهر وسما يطالب برحيله وهو «ارحل يا سيسي».
وأضاف: «عندما حاولت أن أخرج المصريين من العوز وأجعلهم أمة ذات شأن، يطلقون وسم ارحل يا سيسي..أزعل ولا مزعلش؟».
وبعد انتهاء تلك التصريحات، شهد الوسم حراكا كبيرا دفعه لاحتلال صدارة «تويتر» في مصر مجددا، حيث تفاعل الآلاف من الناشطين مع تصريحات الرئيس المصري، وكان لافتا أن أغلب التعليقات طالبته مجددا بالرحيل إن كان حقا يشعر بالحزن والغضب من الوسم، بينما سخر البعض من تصريحاته بأن مصر باتت «أمة العوز والفقر»، على حد قوله.
واستعرض حساب يدعى «الست نور» أرقاما تعكس الوضع المتردي للاقتصاد في عهد «السيسي»، للتدليل على أنه لا يحاول إخراج البلاد من حالة «العوز»، كما قال.
ووافقها آخر، قائلا إن مصر ليست دولة عوز، وإنما بها خزائن الأرض، وأن من جعلوها أمة عوز الآن هم من حكموها منذ نحو 60 عاما، في إشارة إلى الرؤساء المنحدرين المنتمين للمؤسسة العسكرية.
وبلهجة ساخرة قال «مصري» إنه «يشكر السيد الرئيس لإعادة تفعيل هاشتاج ارحل يا سيسي»، وهو ما انعكس أيضا في تعليق «عبدالرحمن المليجي»، معتبرا أن الوسم سينشط أكثر من الحالة الأولى بشكل واضح، بعدما علم الجميع أن «السيسي» يتابعه وغاضب منه.
يذكر أن وسم «ارحل يا سيسي» قد أثار غضبا بين أوساط مؤيدي الرئيس المصري، دفع بعضهم لمحاولة إطلاق وسم مضاد، لكنه لم يحقق نفس ما حققه الوسم الأول، رغم الاحتفاء الإعلامي بوسم المؤيدين.