كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» عن ملامح صفقة بشأن قطاع غزة تشمل تخفيف الحصار وإعادة تأهيل القطاع في مقابل وقف كامل لإطلاق النار.

وأفادت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي أن «نتنياهو» قال لأعضاء المجلس الوزاري المصغّر إن «هناك صفقة مهمة في طور الإعداد».

وأكدت القناة الإسرائيلية أن الأمم المتحدة ومصر على وشك «تقديم مبادرة لتخفيف التوتر المتصاعد» بين (إسرائيل) والفصائل الفلسطينية.

وذكرت أن الصفقة وصلت إلى مرحلة متقدمة من المفاوضات بين الأمم المتحدة ومصر و(إسرائيل) والسلطة الفلسطينية وحركة «حماس».

ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي يشارك في المفاوضات (لم تسمه) قوله إن مصر والأمم المتحدة تمارسان ضغوطاً هائلة على جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق.

ونقلت وكالة «وفا» الفلسطينية أمس عن الرئيس «محمود عباس» قوله إن وفداً يحمل موقفاً فلسطينياً واضحاً حيال «الأفكار المصرية في شأن المصالحة الوطنية» سيصل إلى القاهرة اليوم.

وأضاف «عباس»، خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في رام الله، أنّ «هناك قضايا مهمة يجب أن نتخذ فيها قرارات مصيرية وخطيرة خلال الشهرين المقبلين، كنا تحدثنا عنها في المجلس الوطني، وستعرض كذلك أمام المجلس المركزي».

تأتي هذه التطورات في وقت وصل فيه منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط «نيكولاي ملادينوف» إلى العاصمة المصرية بعد زيارة لغزة، هي الثالثة خلال يومين.

ونقلت صحيفة «الحياة» السعودية عن مصادر فلسطينية (لم تسمها) قولها إن «ملادينوف» الذي التقى رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، «إسماعيل هنية»، سيركّز في محادثاته مع المسؤولين المصريين على المصالحة والمستجدات المتعلقة بمبادرته الهادفة إلى إيجاد حلول للأزمة الإنسانية في القطاع، ومنع اندلاع حرب رابعة.

وأضافت المصادر أن «ملادينوف» ومصر «يعملان بتنسيق عال جداً على خطي المصالحة ونزع فتيل أي حرب جديدة بين الفصائل الفلسطينية و(إسرائيل)، خصوصا أن كل عوامل تفجير الأوضاع، التي كانت سائدة عشية العدوان على غزة صيف 2014، موجودة».

وأشارت المصادر إلى أن «ملادينوف»، الذي يجري محادثات ماراثونية غير مباشرة بين «حماس» و(إسرائيل)، نقل طلباً من الدولة العبرية للحركة يتمثل في وقف النار مقابل تخفيف الحصار على القطاع، وتنفيذ مشاريع لتحسين أوضاع سكانه.

ولفتت إلى أن «ملادينوف» يسعى، بتنسيق وثيق مع مصر، إلى ضمان إنهاء الانقسام وعودة حكومة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، ووقف النار، على أن تكون مبادرته جزءاً من الصفقة.

وأشارت المصادر إلى أن حركة «حماس» لم تعطِ جواباً نهائياً، حتى الآن.