أعلن النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، «زهير بهلول»، استقالته من منصبه، على خلفية إقرار الكنيست لقانون «الدولة اليهودية القومية» المثير للجدل.

وتقدم النائب رسميا باستقالته، مساء السبت، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».

وفي 19 يوليو/تموز الجاري، أقر الكنيست قانون «القومية»، بصورة نهائية، وينص على أن «دولة (إسرائيل) هي الوطن القومي للشعب اليهودي».

كما ينص القانون على أن «حق تقرير المصير في دولة (إسرائيل) يقتصر على اليهود»، وأن «القدس الكبرى والموحدة عاصمة (إسرائيل)»، وأن «العبرية هي لغة الدولة الرسمية»، وهو ما يعني أن اللغة العربية فقدت مكانتها كلغة رسمية.

وأفادت الصحيفة الإسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني، بأن النائب العربي «بهلول» وصف الكنيست بأنه «عنصري» بعد إقراره قانون «القومية».

وشدد النائب العربي عن حزب «المعسكر الصهيوني» (وسط يسار- معارض)، على أنه «لا يتحمل فكرة البقاء في المجلس الذي أقر هذا القانون».

وأضاف «بهلول» أن «قانون الدولة اليهودية القومية يزيل العرب رسميا ودستوريا من مسار المساواة في (إسرائيل)».

وتساءل: «هل أقف متفرجا؟ هل أعطي شرعية لهذا البرلمان المدمر والعنصري والمتطرف؟».

وتابع: «إنها لحظة مؤلمة وإذا كانت الاستقالة فهذا يعني أنني فقدت كل أمل، لقد أصبح الكنيست مزرعة خاصة لنتنياهو ورفاقه».

وأشار إلى أن استقالته تصبح نافذة رسميا في سبتمبر/أيلول المقبل، عندما يعود الكنيست للانعقاد بعد انتهاء العطلة الصيفية.

وتعهد بأنه لن يتراجع عن قراره.

بدوره، علق نائب رئيس الكنيست «عيساوي فريج» على استقالة «بهلول»، بالقول: «زميلي زهير بهلول إنسان عقائدي ومبدئي يكره الظلم والاستبداد، وقانون القومية كان عبارة عن القشة التي قصمت ظهر البعير».

ويقدّر عدد العرب في (إسرائيل) بمليون و400 ألف نسمة.

وتبلغ نسبتهم 17.5% من إجمالي عدد سكان (إسرائيل) ويشكون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.