أعلن الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» تشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة ترتبط بمختلف مديريات ومناطق العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المجاورة، وتقع تحت إشراف وزير الداخلية «أحمد الميسري» وقيادة قوات التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن.

وذكر «هادي»، خلال ترأسه اجتماعاً للقيادات العسكرية والأمنية، أن الغرفة المشتركة ستعمل بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية في محافظات: عدن، ولحج، وأبين، وتشارك فيها مختلف الفروع الأمنية والوقائية، بحسب وكالة الأنباء السعودية «واس».

وأشار «هادي» إلى أن «هذه الخطوات تأتي في إطار التعاون والتنسيق والتفاهمات مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، شركاء الهوية والمصير المشترك».

وقال «هادي» إن «الاستقرار المنشود كفيل بعودة عجلة التنمية لتلامس احتياجات المواطن في تذليل سبل معيشته وتوفير متطلباته».

وأضاف أن «العالم من حولنا ينظر إلى واقع المحافظات المحررة كنموذج لاستعادة الدولة وبناء وطن تسوده العدالة والمساواة والحكم الرشيد»، مؤكداً أن «استتباب الأمن هو مفتاح البناء والنماء في أي دولة ومجتمع وفي كل زمان ومكان، باعتباره مؤشر الاستقرار والانطلاق صوب المستقبل المنشود».

وأشار إلى أن هناك قوى متعددة مرتبطة بأهداف مشروع «الانقلاب والتطرف والإرهاب» تعبث بالأمن والاستقرار في العاصمة اليمنية المؤقتة.

ووعد هادي بـ«مرحلة جديدة»، ستشهدها الأجهزة الأمنية المختلفة، عنوانها «الثواب والعقاب».

وشدّد الرئيس اليمني، على ضرورة وضع حد للانفلات ‏الأمني وتحديد المسؤوليات والمهام ‏وما يترتب عنها ‏من محاسبة المقصرين ومكامن الخلل أينما وجد.

وفي وقت سابق، أعرب الرئيس اليمني  عن قلقه من تصاعد الأحداث الأمنية والاغتيالات في مدينة عدن، قائلا إنها «تقلقه وتقلق الشعب اليمني».

ومنذ طرد مسلحي جماعة أنصار الله «الحوثي» من عدن، منتصف يوليو/تموز 2015، تشهد العاصمة المؤقتة لليمن، عمليات تفجير واغتيال واختطاف استهدفت مقار أمنية وحكومية وخطباء وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.

وخلال 3 أسابيع فقط، اغتيل 5 أشخاص ونجا 2 آخران بعدن، في حين تشير أرقام غير رسمية إلى نحو 400 عملية اغتيال استهدفت عسكريين وشخصيات اجتماعية ودينية، خلال العامين الماضيين.