رئيس وزراء إثيوبيا لـ«بن زايد»: علمونا العربية لنعلمكم الإسلام الصحيح

الأحد 29 يوليو 2018 01:07 ص

رفض رئيس الوزراء الإثيوبي «آبي أحمد» عرضا من ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» بتعليمه الإسلام، معتبرا أن الإمارات ضيعت الدين.

وقدم «آبي أحمد» عرضا لـ«بن زايد» قائلا: «ما نريده منكم أن تعلمونا اللغة العربية سريعا لنفهم الإسلام الصحيح جيدا، ثم نعيدكم أنتم أيضا إلى الطريق الصحيح».

وجاء هذا الرد في سياق حديث شخصي، عرض فيه رئيس الوزراء الإثيوبي توجهه لإنشاء معهد إسلامي، وختم بالقول «بماذا تستطيعون مساعدتنا؟». فرد «بن زايد»: «نحن معكم بكل شيء وسنقوم بتعليمكم». فاستوقفه «آبي أحمد»، ورد عليه بعدم الحاجة لتعلم الدين بل اللغة.

وأضاف: «قلت له لو جمعنا كل سكان دول الخليج فسنجد أن تعدادهم أقل بكثير من تعداد المسلمين في إثيوبيا، فقال لي لماذا تذكر العدد؟! فقلت له لأن الإسلام يؤمن بالجماعة كمصدر للقوة».

ووردت تصريحات «آبي أحمد» على صفحة «إثيوبيا بالعربي» على «تويتر»، حيث نقلت الصفحة مقتطفات من حديثه في لقاء مفتوح للجالية نظمته منظمة «بدر» الإثيوبية بمدينة فرجينيا الأمريكية.

 

كلام عجيب أفرح جميع الحاضرين وملأت القاعة بالتكبير والتصفيق.

ثم واصل كلامه وأوضح كثرة المسلمين في اثيوبيا قائلا: "أننا لو جمعنا سكان كل من السعودية والكويت وقطر والإمارات لا يعادلون عدد مسلمي اثيوبيا لأن مجموع سكان تلك الدول لا يبلغ ٣٥ مليون نسمة، وانتم تعرفون عددنا"

— #إثيوبيا بالعربي?? (@AR_Ethiopia) ٢٨ يوليو ٢٠١٨

 

 

وبشر «آبي أحمد» بمشروعه السياسي، ورؤيته لإثيوبيا الجديدة القائمة على بسط الحريات والديمقراطية ونشر قيم السلام بين كل مكونات المجتمع، وإقامة الحقوق المتساوية بين الجميع على أساس المواطنة.

وتحدث «آبي أحمد» عن تاريخ الإسلام في بلاده، فقال إن «أول من أرضعت النبي محمد صلى الله عليه وسلم هي بركة الحبشية، وأول مؤذن في الإسلام بلال الحبشي».

وتابع: «كانت الحبشة أول بلادٍ آوت صحابة النبي عليه السلام حينما لقوا الأذى والعذاب من أهلهم في مكة بسبب دينهم، وقد رفضت الحبشة قبول الرشوة مقابل إعادتهم لقريش، فتاريخ الإسلام في إثيوبيا قديم وعريق، والمسلمون جزء أصيل من نسيجنا الاجتماعي».

وختم رئيس وزراء إثيوبيا حديثه بـ«أقول لكم ما قاله الخليفة أبوبكر للمسلمين: إذا أحسنت فأعينوني وإذا أخطأت فقوموني».

وتواجه الإمارات اعتراضات أفريقية متجددة ضد توجهاتها في القارة السمراء، ففي الوقت الذي سعت فيه أبوظبي لتحشيد دول العالم لمقاطعة قطر إبان حصارها في يونيو/حزيران 2017، رفضت الكثير من الدول هذه الضغوط والمحاولات، ومنها إثيوبيا التي أكدت دعم مساعي الكويت في حل الخلاف الخليجي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإماراتية الإثيوبية اللغة العربية الإسلام بن زايد معهد إسلامي

إثيوبيا تعتزم إرسال 50 ألف عامل إلى الإمارات‎