تكثف الأجهزة الأمنية في محافظة البحيرة المصرية جهودها لكشف لغز العثور على جثة رئيس دير أبو مقار مقار في وادى النطرون «الأنبا أبيفانيوس»، الأحد، وضبط مرتكبي الجريمة.

وتلقى مدير أمن البحيرة «اللواء علاء عبد الفتاح» إخطارا من رهبان في الدير بالعثور على جثة رئيسه «غارقة في بركة من الدماء»، وبمعاينة خبراء الأجهزة الأمنية بوادي النطرون لها تبين وجود «تهشم» بمؤخرة رأس «الأنبا أبيفانيوس»، ما يجرح وجود شبهة جنائية وراء الحادث.

وكلفت النيابة العامة المباحث الجنائية بكشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه، وانتداب طبيب شرعي لتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة.

وتفيد المعلومات الأولية حول الحادث إلى أن رهبان أبومقار عثروا على جثة «الأنبا أبيفانيوس» ملقاة بأحد ممرات الدير، فجر الأحد، أثناء ذهابه لصلاة القداس، وفقا لما نقلته صحيفة الوطن المحلية عن أمين مكتبة الدير «باسيلوس المقاري».

بينما اكتفت الكنيسة القبطية الأثوذكسية بإصدار بيان يتحدث عن «وفاة مفاجئة» لرئيس دير أبو مقار عن عمر يناهز 64 عامًا، مشيرة إلى أن «غموضًا أحاط بظروف وملابسات رحيله».

وذكر البيان أن الكنيسة استدعت الجهات الرسمية لإجراء تحقيقاتها حول الحادث، وتنتظر ما ستسفر عنه نتائجها.

جدير بالذكر أن «الأنبا أبيفانيوس» أحد تلاميذ القمص «متى المسكين»، الذي اصطدم بقيادة الكنيسة الأرثوذكسية في عهد الرئيس الراحل «أنور السادات» على خلفية تفاصيل في تفسير العقيدة المسيحية، وتولى رئاسة دير أبومقار عام 2013.