حصلت مجموعة استثمارية جديدة، الأحد، على ترخيص رسمي لإنشاء دور عرض سينمائية في السعودية، بهدف إنشاء 30 دار عرض موزعة على مناطق المملكة.

وتسلم اتحاد مجموعة «الراشد –امباير سينما»، من الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، ترخيصا كثالث مشغل للسينما في البلاد بعد أن أطلقت مجموعتان استثماريتان في شهر أبريل/نيسان الماضي نشاطهما السينمائي الفعلي في السعودية.

ويسعى اتحاد مجموعة «الراشد –امباير سينما»، لإنشاء مواقع متعددة في عدد من مدن المملكة بواقع 30 دار سينما خلال 3 أعوام.

وافتتحت شركة «AMC» الأمريكية، يوم 18 أبريل/نيسان الماضي، أول دار عرض سينما في مركز الملك عبدالله المالي في الرياض، بعد أن حازت على أول ترخيص سعودي لإنشاء دور عرض في البلاد.

وانضمت سلسلة «فوكس سينما» الإماراتية، إلى مشغلي السينما في السعودية في الشهر ذاته، وافتتحت أول دار عرض سينما لها في المملكة، وثاني دار عرض في البلاد التي تراجعت أخيرًا عن حظر للسينما استمر نحو 4 عقود.

وتسعى السعودية إلى إنشاء نحو 350 دار سينما، تحوي أكثر من 2500 شاشة بحلول 2030.

وشهدت المملكة، في الآونة الأخيرة، سلسلة قرارات بالتخلي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية، التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، ودخولهن ملاعب كرة القدم، والسماح لهن بممارسة مهن كانت حكرا على الرجال.

وتأتي تلك التغييرات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية ضمن رؤية يقودها ويدفع بها ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» (33 عاما).

وتصدر «بن سلمان» عناوين الأخبار في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد تعهده بعودة المملكة إلى «الإسلام المعتدل»، لكن تلك التغييرات في المجتمع السعودي لا تحظى برضا الجميع؛ حيث لا يزال الأمير الشاب يواجه معارضة واسعة لقراراته من السعوديين المحافظين الذين يعتقدون أن المملكة تميل عن الأسس التي أنشأت عليها.