مئات العراقيين يبدؤون اعتصاما مفتوحا في محافظة المثنى

الأحد 29 يوليو 2018 07:07 ص

بدأ مئات المتظاهرين في محافظة المثنى العراقية اعتصاما مفتوحا، الأحد، وسط مدينة السماوة (مركز المحافظة) لحين استجابة الحكومة الاتحادية لمطالبهم.

وقال الناشط بالاعتصام «كاظم عبد اللطيف» إن لجوء المتظاهرين إلى نصب خيامهم جاء "بعد تنصل الحكومة الاتحادية من تنفيذ وعودها"، وفقا لما نقلته وكالة الأناضول.

ولغياب أغلب الخدمات الأساسية عنها، وصف «عبداللطيف» محافظة المثنى بـ «المنكوبة»، مؤكدا أنه «لا تراجع عن الاعتصام حتى تحقيق جميع المطالب».

ويمثل اعتصام المثنى امتدادا لتصعيد مئات المحتجين، الأحد، بنصب خيام الاعتصام عند حقلين نفطيين بمحافظة البصرة، جنوبي العراق.

ويواصل المحتجون تصعيدهم منذ ثلاثة أسابيع على تردي الخدمات، والفساد، وقلة فرص العمل للمواطنين، خاصة في شركات النفط التي يمثل الأجانب أغلب عمالتها.

والعراق هو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية وتبلغ طاقته الإنتاجية الحالية 4.5 ملايين برميل يوميا.

وفي سياق متصل، طالبت مفوضية حقوق الإنسان العراقية رئيس الوزراء «حيدر العبادي» بإدارة محافظة ذي قار بصورة مباشرة لتحسين مستوى الخدمات.

وقال عضو المفوضية «زيدان خلف»، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة الناصرية (مركز المحافظة)، إن «لجنة حقوق الإنسان المكلفة بمتابعة التظاهرات اطلعت على واقع الخدمات بالمحافظة وسجلت تدنيا واضحا».

ورفض «خلف» أخذ بعض مدراء الدوائر الحكومية لتعهد خطي من موظفيهم يمنعهم من المشاركة في التظاهرات الشعبية كونها «حق دستوري مكفول لجميع العراقيين» حسب تعبيره.

ودعا عضو المفوضية «العبادي» إلى إدارة محافظة ذي قار بسبب تدني مستوى الخدمات الذي تعاني منه المحافظة بغية الإشراف على سرعة تنفيذ الوعود التي أطلقتها الحكومة الاتحادية.

وتشهد ذي قار ومحافظات أخرى جنوبي العراق احتجاجات شعبية واسعة منذ 9 تموز/يوليو الجاري، تخللتها أعمال عنف وإحراق ممتلكات عامة ومكاتب أحزاب، خلفت 14 قتيلا فضلا عن مئات المصابين من قوات الأمن والمتظاهرين.

  كلمات مفتاحية

المثنى ذي قار البصرة حيدر العبادي زيدان خلف

بعد القضاء على الدولة الإسلامية.. الفقر والبطالة يلاحقان العراقيين