عرض قناة «الجزيرة»، الأحد، وثائق لتحقيق أجرته، قالت إنها تثبت تعاون ضباط من العمليات الخاصة المصرية مع تنظيم الدولة.

وذكرت القناة أن الوثائق تكشف رصد أربعة ضباط لمنشآت أمنية ومشاركتهم في استهدافها بسيناء.

وأضافت أن الضباط انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية أثناء تنفيذهم مهمة في سيناء تحت إشراف الجيش.

وتضمنت الوثائق، بحسب تحقيق «الجزيرة»، ما يثبت أن الجيش المصري تجاهل نداء استغاثة أطلقته قوات تابعة له أثناء هجوم تنظيم الدولةعلى ثكنة عسكرية جنوبي رفح.

كما أشارت شهادات التحقيق إلى أن الجيش المصري استعان بأصحاب سوابق إجرامية لتشكيل مجموعات قبلية مسلحة بسيناء لمواجهة تنظيم الدولة.

وتشهد سيناء، منذ عدة سنوات، سجالا عسكريا بين قوات الجيش المصري ومسلحي «تنظيم الدولة»، فبينما قتل وأصيب عشرة جنود من الجيش، في السادس من يوليو/تموز باشتباكات مع مسلحي «ولاية سيناء» (فرع تنظيم الدولةالمصري)، بمدينة رفح، سلم 3 قيادات بالتنظيم أنفسهم لنقطة تابعة للجيش المصري بعد فشلهم في اختراق السياج الفاصل بين حدود سيناء والأراضي الفلسطينية المحتلة تجاه (إسرائيل).

وكانت القوات المسلحة المصرية قد أطلقت في التاسع من فبراير/شباط الماضي حملة عسكرية واسعة في شبه الجزيرة، الواقعة بين قارتي آسيا وأفريقيا، للقضاء على مسلحي التنظيم، شملت وقف الدراسة بمراحلها المختلفة.

وتسببت العملية العسكرية بهدم آلاف المنازل، خاصة في جنوب رفح، على مقربة من الحدود المصرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.