منحت السلطات السعودية، تأشيرات حج إضافية، لأحزاب وشخصيات سياسية مختلفة، من ضمنها قادة ميليشيات في «الحشد الشعبي» بالعراق.

وقال مصدر في هيئة الحج والعمرة العراقية، إن السفير السعودي لدى العراق «عبدالعزيز الشمري»، هو المسؤول المباشر عن توزيع المقاعد على زعماء كتل شيعية وسنية، لها ثقلها في المشهد السياسي العراقي.

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته لأسباب أمنية، أن «من أبرز الكتل والأحزاب السياسية التي حصلت على مقاعد لأداء فريضة الحج هو حزب الدعوة بزعامة نوري المالكي، إضافة إلى أحزاب سنية مثل الحزب الإسلامي العراقي، وتحالف القرار العراقي، فضلا عن أحزاب كردية مثل الحزب الديمقراطي الكردستاني».

وأكد المصدر أن «المنحة السعودية شملت فصائل مسلَحة من ضمن ميليشيا الحشد الشعبي؛ مثل منظَمة بدر، التي يتزعمها هادي العامري، وعصائب أهل الحق، وكتائب الإمام علي، وحزب الله».

وتنضوي تحت اسم ميليشيا «الحشد الشعبي» الشيعية (أُسست بفتوى من المرجع علي السيستاني بدعوى مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية عام 2014)، فصائل مسلَحة عُرفت بانتهاكها لحقوق الإنسان وارتكابها جرائم لأسباب طائفية.

وتتبع هيئة الحج والعمرة العراقية، نظام القرعة للذين يتقدَمون بطلبات لأداء الفريضة، لكن يشكو العراقيون من عمليات تلاعب بالقرعة من قبل الموظفين مقابل مبالغ مالية أو محسوبية لصالح أحزاب وجهات سياسية متنفذة.

ويبلغ عدد التأشيرات التي يحصل عليها العراق 38 ألف تأشيرة، حسب بيانات رسمية.

وكان «الشمري»، قد أشار الأسبوع الماضي، إلى أن توجيهات الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، تؤكد توجيه كل الدعم للحجاج العراقيين، لافتا إلى أن المملكة تعمل على تقديم كل أشكال الدعم للشعب العراقي وتقف على مسافة واحدة من جميع مكوناته.