اتهم التحالف العربي، إيران بتهديد الملاحة الدولية في مضيق باب المندب، في إشارة لهجمات مسلحين حوثيين، مجددا تعهده، الإثنين، بقيادة جهود تأمين الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وأوضح المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن «تركي المالكي»، في مؤتمره الصحفي الدوري بالرياض، أن المسلحين الحوثيين يتعمدون تعطيل دخول السفن إلى ميناء الحديدة الاستراتيجي، مشيار إلى أن محافظة صعدة (شمال اليمن) أصبحت «نقطة لإطلاق الصواريخ الباليستية».
وجاء اتهام التحالف بعد إعلان وزير النفط السعودي «خالد الفالح»، مساء الأربعاء الماضي، تعليق صادرات المملكة النفطية عبر مضيق باب المندب، مرجعا ذلك إلى هجوم للحوثيين على ناقلتي نفط.
كما اتهم المتحدث باسم التحالف الحوثيين بأنهم "يواصلون انتهاك القانون الدولي عبر زرع الألغام واتخاذ المدنيين دروعا بشرية، عبر إطلاقهم الصواريخ من مناطق مأهولة بالسكان»، حسب تصريحه.
وأضاف أن التحالف دمر 5 آلاف من الألغام التي زرعها الحوثيون، مؤكدا أن القوات اليمنية الموالية للرئيس «عبد ربه منصور هادي»، والمدعومة من قبل التحالف، تتقدم على كافة الجبهات.
وأعلن «المالكي» استعادة قوات التحالف سلسلة جبلية في جبهة تعز، والسيطرة على منطقة أبواب الحديد ومواقع استراتيجية في المحاور الشمالية لليمن.
ولم تعلن أية دولة مصدرة للنفط خطوة مماثلة لما قامت به السعودية بشأن «باب المندب»، خاصة أن تعطيل حركة مرور النقط بالممر البحري الاستراتيجي سيعلق نقل حوالي 4.8 مليون برميل نفط يوميا ومشتقات بترولية أخرى إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وتحاول الرياض تشجيع حلفائها الغربيين على التعامل بجدية أكثر مع الخطر المحدق بـ «باب المندب»، ودفعهم إلى التحرك لدعمها في الحرب الدائرة باليمن، وفقا لما نقلته وكالة رويترز عن محلليها، الذين رأوا أن قرار المملكة بتعليق صادرات النفط، وما قد يتبعه من ارتفاع للأسعار، ربما يهدف إلى الضغط على الأوروبيين الذين استمروا في دعم الاتفاق النووي مع إيران بعد الانسحاب الأمريكي منه في مايو/أيار الماضي.
