الملك «سلمان»: نقبل ما يقبله الفلسطينيون ونرفض ما يرفضونه

الثلاثاء 31 يوليو 2018 07:07 ص

قال السفير الفلسطيني لدى السعودية «باسم الأغا» إن الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أبلغ الرئيس «محمود عباس» أن المملكة تقبل ما يقبله الفلسطينيون وترفض ما يرفضونه، في إشارة إلى موقف السعودية مما يتردد حول ما يعرف بـ«صفقة القرن».

ونقلت وكالة «رويترز» عن «الأغا» قوله إن السعودية لن تقبل أي خطة سلام أمريكية تهمل موقف الفلسطينيين بشأن وضع القدس وعودة اللاجئين.

وقال «الأغا» إن «الملك سلمان أكد للرئيس الفلسطيني في آخر لقاء بينهما أن المملكة لن تتخلى عن الفلسطينيين».

وأشار السفير الفلسطيني إلى أن «قرار العاهل السعودي إطلاق مسمى القدس على القمة العربية التي عقدت في المملكة هذا العام، وإعلانه تخصيص مساعدات للفلسطينيين قيمتها 200 مليون دولار هما رسالتان مفادهما أن القدس وعودة اللاجئين لا تزالان على الطاولة».

وأمس الإثنين، قالت «رويترز» إن السعودية ومصر والأردن أبلغوا الإدارة الأمريكية، بعدم موافقتهم على اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إذا لم يتطرق للقدس الشرقية.

وبحسب «رويترز»، فإن الرياض نقلت هذه الرسائل إلى الطاقم الأمريكي «جيسبون غرينبلات» و«غاريد كوشنر»، اللذين زارا عواصم عربية من بينها الرياض، الشهر الماضي، حيث يبلور هذا الطاقم ما يسمّى بـ«بصفقة القرن».

وقال دبلوماسيون ومحللون إن الضمانات الخاصة التي قدمها العاهل السعودي للرئيس الفلسطيني ودفاعه العلني عن المواقف العربية الثابتة في الأشهر الأخيرة ساعد في تغيير تصورات بأن السعودية غيرت موقفها تحت قيادة ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان».

وقال مسؤولون فلسطينيون في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن «بن سلمان» ضغط على «عباس» لتأييد الخطة الأمريكية رغم مخاوف من أنها لا تعطي الفلسطينيين سوى حكم ذاتي محدود داخل مناطق غير مترابطة من الضفة الغربية المحتلة دون الحق في العودة للاجئين الذين نزحوا من ديارهم في حربي 1948 و1967.

وتتناقض مثل هذه الخطة مع مبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في عام 2002 والتي عرضت خلالها الدول العربية تطبيع العلاقات مع (إسرائيل) مقابل الاتفاق على إقامة دولة للفلسطينيين وانسحاب إسرائيلي بالكامل من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.

والموقف الحالي لواشنطن، الذي نقله مسؤولون كبار بالبيت الأبيض خلال جولة الشهر الماضي، لا يتضمن اعتبار القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، أو حق العودة للفلسطينيين، أو تجميد الاستيطان الإسرائيلي على أراض يطالب الفلسطينيون بالسيادة عليها.

ويرى مراقبون أن الملك «سلمان» قام بتحجيم الأسلوب المتهور سياسيا لولي عهده «محمد بن سلمان» بسبب أهمية القدس للمسلمين.

  كلمات مفتاحية

القدس عودة اللاجئين صفقة القرن الملك سلمان العلاقات السعودية الفلسطينية المبادرة العربية للسلام