قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني «حشمت الله فلاحت بيشة» إن الحوار بين بلاده والولايات المتحدة لا يجب أن يتحول إلى أمر محظور.
واعتبر «بيشة» أن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يدرك جيدا أنه لا يقدر على إدارة الحرب مع إيران، مشيرا إلى أن تجاهل أمريكا لأهمية إيران يعني البحث عن أمن المنطقة لعقد قادم، بحسب وكالة «إرنا».
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي الإيراني أن بلاده وواشنطن ليس لديهما توجه استراتيجي لخوض حرب، معتبرا أن «طرف ثالث يتحكم بالعداء بين أمريكا وإيران ويستفيد منه».
واقترح «بيشه» إنشاء خط ساخن بين طهران وواشنطن، مؤكدا أن بلاده تنظر بإيجابية إلى إبداء «ترامب» استعداده لعقد لقاء مع مسؤولين إيرانيين.
من جهته قال الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، إن بلاه لا تسعى لإحداث توترات في المنطقة أو عرقلة تدفق النفط الخليجي لكنها لن تتخلى عن حقها في تصدير النفط.
وأضاف «روحاني»، في تصريحات على موقعه الرسمي، أن «انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي غير قانوني»، مشيرا إلى أن «الكرة أصبحت في ملعب أوروبا فيما يتعلق بالمحافظة على العلاقات مع طهران».
ومضى بالقول: «الجمهورية الإسلامية لم تسع قط لإحداث توترات في المنطقة ولا ترغب في أي مشاكل في الممرات المائية العالمية، لكنها لن تتخلى بسهولة عن حقها في تصدير النفط».
ووضعت إيران، في وقت سابق اليوم، شرطا أخيرا أمام الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم لإبقاء مضيق «هرمز» مفتوحا.
وقال قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني، الأميرال «حسين خانزادي»، في مؤتمر صحفي، إن «بقاء مضيق هرمز مفتوحا مرتبط بتأمين المصالح الإيرانية»، داعيا المجتمع الدولي إلى تنفيذ التزاماته تجاه طهران.
وأضاف أن «إجراءات الحظر التي تطرح بشأن إيران تؤثر بالتأكيد على نشاط مضيق هرمز، وعلينا أن نعلم بأن النتيجة الحاصلة من قرار ما على الصعيد الدولي لا تؤثر على دولة واحدة فقط، بل تؤثر على إجراءات الآخرين أيضا».
وتابع قائد القوة البحرية الإيرانية أن «مضيق هرمز هو جزء من مصالح إيران»، معتبرا أن «القوة البحرية الإيرانية وفرت الأمن للمضيق لغاية الآن وستفعل ذلك في المستقبل أيضا».
وأمس الإثنين، عبر «ترامب» عن استعداده للقاء الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، دون شروط مسبقة لبحث كيفية تحسين العلاقات، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، قائلا: «إذا كانوا يريدون اللقاء فسوف نلتقي».
والأسبوع الماضي، تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد أن بدا أن «ترامب» يهدد بعمل عسكري ضد إيران فى تغريدة نشرها على حسابه الرسمي على «تويتر»، فيما تعهد مسؤولون إيرانيون بمقاومة أي محاولة لزعزعة استقرار بلادهم.
