اشتباكات بين الأمن العراقي ومعتصمين أغلقوا مبني محافظة البصرة

الثلاثاء 31 يوليو 2018 10:07 ص

اشتبك معتصمون عراقيون، أمام مجلس محافظة البصرة (جنوبي البلاد)، مع قوات الأمن التي شرعت في إزالة خيامهم التي نصبوها الثلاثاء، أمام المجلس، وتسببت في إغلاق المبني الحكومي بالكامل.

وحسب شهود عيان وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن قوات الأمن العراقي، اشتبكت مع المعتصمين، وأزالت الخيام بالقوة، بعد ساعات من إقامتها، حيث خرج العراقيون، للمطالبة بمكافحة الفساد وتوفير فرص للعمل والكهرباء والماء الصالح للشرب.

ويعد الاعتصام تحولا جديدا في مسار الاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ أكثر من 3 أسابيع.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا للمعتصمين، وهم ينصبون الخيم لبداية الاعتصام.

#العراق #البصرة
الشمس شمسي والعراق عراقي
هنا البصرة هنا الاعتصام.. pic.twitter.com/07F2YbYQKj

— Haider Al-Asadi (@1haider2) July 31, 2018

 

#البصرة
بدء نصب خيام الاعتصام المفتوح امام مبنى مجلس محافظة البصرة. pic.twitter.com/j62L6IXg5w

— الطيف المجهول (@mhsenqqqqwwee) July 31, 2018

 

ولا يزال غضب المحتجين في البصرة في أوجّه، رغم إعلان وزارة المالية تخصيص أكثر من 97 مليار دينار عراقي، من أجل تحسين واقع الخدمات لمواطني المحافظة.

وكانت اللجان التنسيقية في البصرة، دعت المتظاهرين إلى الخروج في تظاهرة سلمية، بغرض المطالبة بحقوق البصرة، للمطالبة ببناء سد البصرة، وإكمال مشروع ميناء الفاو الكبير، وإيجاد فرص عمل للعاطلين، بالإضافة إلى إطلاق سراح ما تبقى من المعتقلين.

وتوعدت التنسيقيات بتصعيد الاعتصامات السلمية، لتتخذ أشكالا احتجاجية أكثر قوة، كقطع الجسور الرئيسية للمحافظة في حال لم تكن هناك استجابة فعلية لمطالب المتظاهرين.

ومع عجز الحكومة المركزية عن إخماد شرارة غضب العراقيين، تتنامى المخاوف من أن تخرج الأمور عن السيطرة.

وقال الناشط في احتجاجات البصرة «حسين شامان»، إنّ تجاهل الحكومتين المحلية في البصرة، والاتحادية في بغداد، لمطالب المتظاهرين وتسويفها في تنفيذ المطلب ودفع الحقوق للناس يدفع باتجاه مزيد من الأزمات، حسب صحيفة «العربي الجديد».

وشدد على أن المحتجين لن يعودوا إلى منازلهم، قبل تحقيق جميع مطالبهم.

وأضاف: «لن نكتفي بالتظاهر أو تنظيم الاعتصامات المحدودة»، لافتاً إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً ملموساً في حركة الاحتجاج يتمثل بتنظيم اعتصامات مفتوحة أمام المؤسسات الحكومية، وحقول النفط، والشركات العاملة في مجال الطاقة.

ولا تزال العديد من المدن والبلدات العراقية تعاني من انقطاعات حادة ومتكررة في التيار الكهربائي.

وأثارت هذه القضية جزئيا احتجاجات، هذا الشهر، في جنوب العراق، خاصة في محافظة البصرة الغنية بالنفط.

وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف عندما فتحت قوات الأمن النار على غاضبين كانوا يهاجمون مكاتب حكومية، وأخرى تابعة لأحزاب سياسية، ما أسفر عن مقتل وإصابة متظاهرين، بينما اعتقلت السلطات آخرين.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العراق احتجاجات اعتصام اشتباكات البصرة قوات الأمن