أعلن قيادي حوثي، الثلاثاء، عن مبادرة جديدة لوقف العمليات العسكرية في اليمن، لمدة محددة قابلة للتمديد.
وقال رئيس ما يسمى بـ«اللجنة الثورية العليا» المشكلة من قبل «الحوثيين»، «محمد علي الحوثي»، إن «القناعات قد وصلت حتى لدى المجتمع الدولي ومجلس الأمن للحل السياسي لأزمة اليمن».
وأضاف «الحوثي» في سلسلة تغريدات عبر «تويتر»: «من منطلق الحرص على الدماء اليمنية وانطلاقا من القيم والمبادئ الدينية والإنسانية وتعظيما لشعائر الله والأشهر الحرم واستجابة وتعزيزا للتحركات والجهود الرامية لإحلال السلام، سواء كانت في صورة مبادرة تبنتها الشخصيات العربية، أو الدور الذي يقوم به المبعوث الأممي مارتن جريفيث والدول الداعمة للسلام، فإننا نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية، إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية لمدة محددة قابلة للتمديد».
وتابع: «هذه المبادرة تشمل جميع الجبهات، إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف».
وتضمنت المبادرة الحوثية «العودة لطاولة الحوار، وتشكيل لجنة مصالحة وطنية، والاحتكام لصندوق الانتخابات لانتخاب رئيس وبرلمان يمثل كل القوى باليمن، ووضع ضمانات دولية ببدء إعادة الإعمار، ومنع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن، وجبر الضرر، وإعلان عفو عام، وإطلاق المعتقلين لكل طرف، ووضع أي ملف مختلف عليه للاستفتاء».
وختم دعوته بالقول: «نأمل أن يتم ذلك من قبلهم (التحالف العربي)، إن كانوا فعلا يريدون السلام للشعب اليمني الذي عانى وما زال من الحصار والعدوان، والذي صنفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية خصوصا مع ما وصلت إليه هذه الأزمة من مستوى في المجاعة وانتشار الأوبئة».
وتأتي المبادرة الحوثية ردا على مطالبة التحالف الذي تقوده السعودية لـ«الحوثيين» بتسليم مدينة الحديدة وميناءها.
ويقود المبعوث الأممي «مارتن جريفيث»، مبادرة لحل الوضع في محافظة الحديدة، غربي اليمن، تتضمن انسحاب «الحوثيين» من المدينة والميناء، وتسليم ذلك لقوات من الحكومة اليمنية الشرعية، وهو ما يرفضه «الحوثيون».
