رد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال «غادي آيزنكوت» اليوم الثلاثاء، على احتجاج غير مسبوق من جانب قادة الدروز بشأن قانون الدولة القومية المثير للجدل، قائلا إنه على الجنود ترك المسائل السياسية المثيرة للجدل خارج الجيش.

وقال ضابطان دروز في وقت سابق، إنهما سيستقيلان من خدمتهما المهنية بسبب تمرير قانون الدولة القومية اليهودية.

وأكد «آيزنكوت» في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أنه بصفته «جيش الشعوب الذي تتمثل مهمته في حماية أمن شعب (إسرائيل) والفوز في الحرب، فإننا ملزمون بالتمسك بكرامة الإنسان بغض النظر عن العرق أو الدين أو نوع الجنس، لذلك كان كذلك ويجب أن يكون كذلك دائمًا»، حسب زعمه.

وأضاف «آيزنكوت» في بيانه قائلا: «لقد تعهدنا بأن المسؤولية مشتركة  مع إخواننا الدروز، والبدو، وبقية الأقليات التي تخدم في جيش الدفاع الإسرائيلي».

ويوم الأحد، قام قائد في الطائفة الدرزية بإرسال رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» على صفحته على «فيسبوك»، معلناً أنه قرر وقف خدمته في الجيش الإسرائيلي، وحث قادة الدروز على التقدم نحو وقف الخدمة الإلزامية للدروز.

وقد تبع ذلك في وقت سابق من يوم الإثنين نشر ضابط درزي ثاني على «فيسبوك» أيضا، نيته مغادرة الجيش الإسرائيلي.

وتقدر وزارة الخارجية الإسرائيلية أعداد الدروز في (إسرائيل) بنحو 120 ألفا، وتقول الوزارة على موقعها «للطائفة الدرزية في (إسرائيل) مركز متميز بين الأقليات، حيث يتولى أبناؤها مناصب مهمة في حقول السياسة والحياة العامة والجيش».

وأقر الكنيست بصورة نهائية، وبأغلبية 62 عضوا مقابل 55 وامتناع 2 عن التصويت، القانون الذي ينص على أن «دولة (إسرائيل) هي الوطن القومي للشعب اليهودي، وأن حق تقرير المصير في دولة (إسرائيل) يقتصر على اليهود، والهجرة التي تؤدي إلى المواطنة المباشرة هي لليهود فقط».