شيع بابا الأقباط الأثوذكس في مصر «تواضروس الثاني»، الثلاثاء، جثمان رئيس دير «أبومقار»، «الأنبا أبيفانيوس»، الذي عثر الرهبان على جثته داخل الدير، الأحد الماضي، غارقة في بركة من الدماء.

وألقى «تواضروس» كلمة في حضور الجنازة بدير «أبو مقار» وهو يبكي قائلا: «هذا المصاب هزني أنا شخصيًا»، وفقا لما نقلته صحيفة «اليوم السابع» المحلية.

وترأس البابا صلاة الجنازة مقبلا الصندوق الذي حمل جثمان «الأنبا ابيفانيوس»، وهو مستمر بالبكاء.

ووصل الجثمان إلى دير «أبومقار»، الثلاثاء، قادمًا من مستشفى دمنهور العام (حكومي) بعد الانتهاء من تشريح الجثة.

وعلى أصوات التراتيل، استكمل الرهبان طقوس دفن «أبيفانيوس»، الذي كشفت معاينة الأجهزة الأمنية لجثته وجود «تهشم» بمؤخرة رأسه.

وكانت الكنيسة المصرية الأرثوذكسية قد أصدرت بيانا، الأحد الماضي، تحدث عن «وفاة مفاجئة» لرئيس دير أبو مقار عن عمر يناهز 64 عامًا، مشيرة إلى أن «غموضًا أحاط بظروف وملابسات رحيله».

وذكر البيان أن الكنيسة استدعت الجهات الرسمية لإجراء تحقيقاتها حول الحادث، وتنتظر ما ستسفر عنه نتائجها.

وتواصل النيابة العامة بمحافظة البحيرة (شمال مصر) تحقيقاتها لكشف غموض الحادث، وأمرت بفحص الكاميرات المتواجدة في دير أبو مقار.

وقالت مديرية أمن محافظة البحيرة، في بيان لها، الأحد الماضي، إنها تكثف جهودها لكشف لغز الحادث وضبط مرتكبيه، مشيرة إلى أن معاينة الجثة كشفت عن استخدام مرتكب الجريمة أداة حادة لقتل المجني عليه أثناء خروجه من حجرته.

جدير بالذكر أن «الأنبا أبيفانيوس» أحد تلاميذ القمص «متى المسكين»، الذي اصطدم بقيادة الكنيسة الأرثوذكسية في عهد الرئيس الراحل «أنور السادات» على خلفية تفاصيل في تفسير العقيدة المسيحية.

وتولى رئاسة دير أبومقار عام 2013.