أعلنت جماعة الحوثي سريان هدنة للعمليات العسكرية البحرية، أعلنتها من طرف واحد، ابتداء من منتصف ليل الأربعاء (15 أغسطس/آب 2018).
وعبر حسابه على «تويتر»، ذكر رئيس ما يسمى باللجنة الثورية الحوثية، «محمد علي الحوثي»، أن وزارة الدفاع في صنعاء، التي تسيطر عليها الجماعة، وافقت على الهدنة «التي ستكون قابلة للتمديد في حال وافقت دول التحالف العربي».
ولفت «الحوثي» إلى إمكانية وقف العمليات العسكرية في كل الجبهات؛ إذا قوبلت مبادرته بخطوة مماثلة، متمنيا من السلطات الحكومية والتحالف العربي «خطوة مماثلة من أجل إحلال السلام»، حسب قوله.
وثبت «الحوثي» منشورا، عبر حسابه، تضمن تأكيدا على مبادئ عامة تمثل أساس حل الأزمة اليمنية، حسب رأيه، من بينها ضرورة العودة لطاولة الحوار، وتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية باليمن تقوم على أساس الاحتكام لصندوق الانتخابات، واختيار رئيس وبرلمان يمثلان كل القوى اليمنية، ووضع ضمانات دولية لبدء إعادة الإعمار، ومنع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن.
كما تضمن المنشور إعلان عفو عام وإطلاق سراح المعتقلين من طرفي النزاع، وطرح أي ملف مختلف عليه للاستفتاء الشعبي.
جاء ذلك بعد ساعات من إعلان السلطات السعودية سقوط مقذوفات أطلقتها جماعة الحوثي من اليمن على منطقة جازان، جنوبي المملكة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في جازان، «يحيى القحطاني»، إن المقذوفات كانت باتجاه قرية المحانش في محافظة صامطة، التابعة لمنطقة جازان، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وتسببت المقذوفات في تعرض أحد المنازل السكنية لأضرار مادية، دون وقوع خسائر بالأرواح، حسب «القحطاني»، وهو ما لم يصدر عن الحوثيين رد بشأنه.