أعلنت وزارة الداخلية المصرية، الثلاثاء، تصفية 5 أشخاص، شمال العاصمة القاهرة، بدعوى انتمائهم لـ«حركة سواعد مصر» (حسم)، المعارضة للانقلاب العسكري.

وزعمت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها على «فيسبوك»، إنها بادرت باقتحام عدد من «الأوكار» لأعضاء حركة «حسم»، إحداها بمدينة العبور، بمحافظة القليوبية، وتبادلت إطلاق النار مع «عناصر إرهابية»؛ مما أسفر عن مصرع 5 تم تهديد هوية 4 منهم وهم: «محمد عبد الرحمن حسان أبو عامر»، و«تامر أحمد شعبان أحمد»، و«عبدالله يوسف محمد فرج»، و«أسامة بحر أحمد عبدالواحد».

وفي نفس البيان، أعلنت الداخلية عن اعتقال 5 آخرين بمنطقة المرج في القاهرة، وهم: «على عبدالقادر على عبدالقادر»، «إسلام رأفت عبدالمحسن مصطفى»، «عبدالباسط شكرى عبدالوهاب عمار»، «نور الدين عبدالله على عبدالله»، «محمد زين الدين السيد محمد».

وادعت الوزارة ارتكاب المقتولين والمعتقلين «عمليات مسلحة، تشمل التورط في اغتيال أحد أفراد الأمن الوطني ويدعى إبراهيم عزازي، ومحاولة اغتيال مدير الأمن السابق لمحافظة الإسكندرية (شمال)».

وفور تداول تلك الأخبار، قال عدد من أصدقاء أحد المقتولين، وهو «عبدالله يوسف محمد»، أنه جرى اعتقاله من أحد شوارع الإسكندرية، عقب خروجه من صلاة الجمعة، في 27 أبريل/نيسان الماضي، ومن ثم إخفائه قسريا، إلى أن تم الإعلان عن تصفيته، في بيان «الداخلية»، وأكدوا أن مؤسسات حقوقية وثقت عملية الاعتقال تلك.

في سياق متصل، أشار البعض إلى أن أحد الذين أعلنت «الداخلية» عن اعتقالهم رسميا، وهو «إسلام رأفت عبدالمحسن»، معتقل بالفعل منذ أشهر، ومختف قسريا.

كان انفجار استهدف موكب مدير أمن الإسكندرية السابق، اللواء «مصطفى النمر»، في مارس/آذار الماضي، لكن الأخير نجا منه.

وفي 28 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت «الداخلية» عن تصفية 6 أشخاص في محافظة البحيرة (شمال)، بدعوى تورطهم في استهداف موكب مدير الأمن المذكور، وذلك بعد يوم واحد من إعلان قوات الأمن تصفيتها لـ4 أشخاص بمحافظة أسيوط (جنوب) قائلة إنهم «خلية إرهابية».

وغالبا ما تدعي الأجهزة الأمنية في مصر أن عناصر مطلوبة قتلوا بعد مبادرتهم بإطلاق النار على الأمن، ويتبين فيما بعد أنه تمت تصفيتهم بشكل متعمد.