جددت الخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء، استعداد واشنطن لإجراء محادثات مع طهران إذا تغيير سلوكها.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، «هيذر نويرت»: «الرئيس ووزير الخارجية قالا إننا مستعدون للجلوس مع المسؤولين في إيران.. إذا تغير سلوك النظام الإيراني»، مضيفة: «نأمل في أن يحدث ذلك من أجل أن يعيش الشعب الإيراني بشكل أفضل».
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن «للحوار شروط وأدبيات وهو ما لم نلمسه في سلوك ترامب وإدارته»، لافتة إلى أن «العقوبات الأمريكية تتناقض مع الحوار القائم على الاحترام والالتزام بالتعهدات».
واعتبرت، في بيان، أن «تصريحات ترامب ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو متناقضة وتؤكد ضياع بوصلة واشنطن الخارجية»، لافتة إلى أن «المنطق الإيراني يدعم حوارا يتبنى الاحترام المتبادل والالتزام بالتعهدات».
كان «بومبيو» قال في تصريحات أمام الجالية الإيرانية في كاليفورنيا، الأحد، إن الولايات المتحدة «ليست خائفة» من أن تفرض عقوبات تستهدف النظام الإيراني «على أعلى مستوى»، معتبرا أن هذا النظام هو «كابوس على الشعب الإيراني»، مشبها إياه بـ«المافيا»، ومتوعدا طهران بمزيد من العقوبات.
وفي وقت سابق، أكد «ترامب» استعداده للقاء نظيره الإيراني «حسن روحاني»، بدون شروط مسبقة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك بينه وبين رئيس الوزراء الإيطالي «جوزيبي كونتي»، عقد في البيت الأبيض، رد «ترامب» على سؤال عما إذا كان مستعدا للقاء «روحاني»، قائلا: «يمكنني لقاء أي واحد.. أنا أؤمن باللقاءات.. لا سيما في حالات يوجد فيه خطر حرب».
وتابع: «بالطبع سألتقي مع الإيرانيين إذا كانوا يريدون اللقاء»، مضيفا أنه سيصر على عدم طرح أي شروط مسبقة لمثل هذا اللقاء.
ورفض مسؤولون إيرانيون بارزون، الثلاثاء، عرض «ترامب» إجراء محادثات دون شروط مسبقة باعتباره «مذلة» وعديم القيمة بعد أن عمل الرئيس الأمريكي على إعادة فرض عقوبات على طهران عقب انسحابه من الاتفاق النووي.
كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية استحالة أي مفاوضات بين طهران وواشنطن في الوقت الحالي؛ «لأن واشنطن أثبتت عدم مصداقيتها».
