طالبت الخارجية المصرية، السلطات الإيطالية؛ بإجراء تحقيق رسمي بشأن ملابسات وفاة مواطن مصري بمحبسه في سجن مدينة «فيتربو»، وسط البلاد.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير «أحمد أبو زيد»، إن السفارة المصرية في روما خاطبت «إدارة السجن بمذكرة رسمية للمطالبة بإجراء تحقيق رسمي في الحادث للتعرف على ملابساته، فضلا عن الحصول على التقارير الطبية الخاصة بالمواطن من المستشفى».

ومن المقرر أن توفد البعثة الدبلوماسية المصرية أحد أعضائها إلى مدينة «فيتربو» لمتابعة التحقيقات، وفق «أبوزيد».

وأضاف «أبو زيد»، في بيان، عبر صفحته على «فيسبوك»، إن الوزارة «تتابع مع السلطات الإيطالية عبر السفارة المصرية في روما ملابسات وفاة المواطن (حسن رمضان مخيمر شرف) إكلينيكيا (سريريا)، وذلك بعد نقله من محبسه في سجن مدينة (فيتربو) بإيطاليا إلى مستشفى المدينة نتيجة محاولته الانتحار، طبقا لما أفادت به إدارة السجن».

وأوضح «أبو زيد»، أن مسؤولي مستشفى وسجن مدينة فيتربو أبلغوا وفدا دبلوماسيا مصريا أرسل بشكل خاص في اليوم التالي للوفاة، بأن «الفقيد قد نقل إلى المستشفى يوم 23 يوليو/تموز الماضي في حالة فقدان وعي تامة، حيث اتضح أنه حاول الانتحار شنقا في محبسه. وقد أكد مسؤولو المستشفى أن المواطن توفي إكلينيكيا».

وتوترت العلاقات بين القاهرة وروما بشكل حاد عقب مقتل الباحث الإيطالي «جوليو ريجيني» (26 عاما)، والعثور على جثته بمصر في فبراير/شباط 2016 وعليها آثار تعذيب، ومنذ الواقعة، تتحدث القاهرة عن اختفاء مصريين داخل إيطاليا، أو وفاة مصريين داخل السجون الإيطالية، فيما يبدو ورقة تفاوضية لإغلاق ملف مقتل «ريجيني».

والعام الماضي، طالبت السلطات المصرية نظيرتها الإيطالية بالتحقيق في واقعة وفاة مواطن مصري يدعى «هاني حنفي»، بأحد السجون الإيطالية، في الوقت الذي وصفت فيه وسائل الإعلام المحلية «هاني حنفي»، بأنه «ريجيني مصري»، في إشارة لـ«ريجيني» الإيطالي.