ناشطون يهاجون كاتبا سعوديا حذر من نفوذ «الإخوان» بأوروبا

الأربعاء 1 أغسطس 2018 01:08 ص

حذر الكاتب السعودي «مشاري الذايدي»، مما سماه النفوذ المتصاعد لـ«الإخوان المسلمون» في أوروبا، وخاصة ألمانيا، داعيا إلى مواجهة هذا النفوذ، في الوقت الذي شن فيه ناشطون هجوما عليه، واتهموه بمحاربة كل ما هو سني، لافتين إلى أن هذا النفوذ في صالح الإسلام.

وفي مقال له، نشرته صحيفة «الشرق الأوسط»، قال «الذايدي»، إن لـالإخوان المسلمين نفوذا عميقا في المهاجر الغربية، لافتا إلى أن أحفاء الجماعة ورعيلها الأول «صاروا من النسيج الألماني والأوروبي، واختاروا بدقة العمل في مؤسسات تشكيل الرأي العام ومؤسسات الضغط، فصاروا جنود طروادة، من داخل الأحشاء الأوروبية نفسها، وخط دفاع متقدم للذبّ عن الجماعة وحلفاء الجماعة وسياسات الجماعة، تحت دمغة أوروبية».

وزعم الكاتب المدافع الشرس عن الليبرالية، قيام الاستخبارات الألمانية الداخلية «هيئة حماية الدستور»، بتفحص أنشطة جمعية إخوانية تعرف بـ«ملتقى ساكسونيا» تدير مسجدا يحمل اسم «التقوى» بمدينة راشتات بولاية بادن فوتمبرغ، حيث نقل عن مسؤول بالاستخبارات الألمانية قوله إن الأنشطة الإخوانية تستهدف «تجنيد مزيد من الأفراد».

كما نقل «الذايدي»، عن صحيفة «دي فيلت» الألمانية، قولها إن الجمعية الإسلامية في ألمانيا تضم نحو 13000 عضو، يستغلون الجمعية للتحريض السياسي، وتبييض وجه الجماعة في الغرب.

وختم الكاتب السعودي، مقاله بعبارة «ألمانيا تتكلم (إخواني)!».

 

 

هؤلاء «الذراري» صاروا من النسيج الألماني والأوروبي، واختاروا بدقة العمل في مؤسسات تشكيل الرأي العام ومؤسسات الضغط، فصاروا «جنود طروادة» من داخل الأحشاء الأوروبية نفسها

- مشاري الذايديhttps://t.co/fZLWxxsxDo

— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) August 1, 2018

 

وأثار مقال «الذايدي» حفيظة عدد من الناشطين، الذين اتهموه بمحاربة كل ما هو إسلامي، وطالبوه بالدعوة إلى استثمار هذا النفوذ وسط الجاليات الإسلامية، بدلا من مهاجمتهم.

وكان الرد الأبرز من الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، الذي قال: «إن للإخوان نفوذا واسعا بين الجاليات والعمل الإسلامي في عموم الغرب».

وأضاف: «حري بالحكومات أن تستفيد من قدراتهم هذه في القضايا المشتركة».

 

 

مشاري الزايدي يكتب اليوم عن نفوذ الاخوان الواسع في ألمانيا، الحق ان للإخوان نفوذ واسع بين الجاليات والعمل الاسلامي في عموم الغرب وحري بالحكومات ان تستفيد من قدراتهم هذه في القضايا المشتركة. https://t.co/KaJErHsiok

— جمال خاشقجي (@JKhashoggi) August 1, 2018

 

وفي ذات السياق، اتهم مغردون آخرون، «الذايدي»، بالتحريض علي أي مسلم سني موحد، حتى لو كان ساكن لوحده بكوكب المريخ.

وأشار المغردون، إلى أن «آل سعود» و«آل نهيان»، ومن لف معهم من علمانيين وليبراليين، يطلبون من الدول الأوروبية إغلاق مساجد السنة بحجة «الإخوان»، واعتبروهم هم الأعداء الحقيقيين للسنة.

واتهم الناشطون «الذايدي» بالنفاق لـ«آل سعود»، وتناسي خطر شيعة إيران ونفوذهم، من أجل محاربة «الإخوان»، التي تصنفهم السعودية والإمارات جماعة إرهابية.

 

 

للأسف هذه الاقلام صارت مهمتها التحريض علي أي مسلم سني موحد حتى لو كان ساكن لوحده بكوكب المريخ ؟! منتهي الغباء الاستراتيجي ..

— شاهين بن عبدالله (@shounwashjon) August 1, 2018

 

 

ال سعود وال نهيان ومن لف معهم علمانيين وليبراليين يطلبون من الدول الأوروبية إغلاق مساجد السنه بحجة الإخوان ويتركون حسينيات الشيعه اللتي تدعم بشار الأسد عوضا عن معابد اليهود ودعمها المستوطنين... هل عرفتم أعداء الإسلام والمسلمين

— فهد المحمود (@Fahad24376943) August 1, 2018

 

 

لن يستوعبوا يا أستاذ
الاخوان المسلمين اتفقنا او اختلفنا معهم ،رقم صعب في أوساط المجتمعات المسلمة وحرب الاجتثاث الحالية لن يستفيد منها غير نظام الملالي في إيران .
الاحرى بدول الخليج أن تحتويهم بما يخدم مشروعها ومعركتها في المنطقة والعالم ، أما ضرب التنظيمات السنية لن يخدمنا في شي

— Aziz Al-shalfi (@ZizoEye) August 1, 2018

 

 

وانت يا مشاري كتب الله عليك ان تكون من المنافقين الذي وصفهم الله في كتابه ..
واذا كان هذا التحريض العميق هو مايظهر ما كتاباتكم فماخفي اعظم من تقاريركم .. ولكن هذا قدركم كمنافقين ...

— الفارس (@mohtar4481) August 1, 2018

 

 

هذا شئ جيد وفي خدمة الاسلام والمسلمين.

— salar (@salaryassin1) August 1, 2018

 

وهذه ليست المرة الأولى التي تشن الصحيفة السعودية، هجوما على الإخوان المسلميو في أوروبا، حيث حرضت في تقرير لها خلال فبراير/شباط الماضي، دول أوروبا على مراجعة مواقفها من جماعة «الإخوان»، واتهمت الجماعة باستغلال أجواء الديمقراطية الأوروبية المتاحة للجميع لتنفيذ أجندتها داخل أوروبا وخارجها دفعة واحدة.

وتأتي هذه التحذيرات، متوافقة مع أخرى أطلقتها صحف إسرائيلية مؤخرا، اعتبرت «الإخوان» الخطر الأكبر على أوروبا، وحذرت من مخططات لأسلمة القارة الأوروبية.

وتختلف المصادر في تحديد السنة التي عرفت فيها «الإخوان»، أرض أوروبا، لكنّها تتّفق جميعًا على شخصية محورية في التأسيس، وهو «سعيد رمضان»، السكرتير الشخصي لمؤسس جماعة «الإخوان المسلمون»، «حسن البنا»، وزوج ابنته، الذي هرب من مصر، بسبب القمع والاعتقالات التي تعرّض لها «الإخوان» إبان الحكم الناصري، واستقر في ألمانيا، قبل أن ينتقل إلى سويسرا ويؤسس المركز الإسلامي هناك.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الإخوان الإخوان في الغرب السعودية كاتب سعودي جمال خاشقجي نفوذ