ذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن القوات البريطانية الخاصة أرسلت فريقا إلى مضيق باب المندب في البحر الأحمر لحماية شاحنات النفط البريطانية، عقب اعتداء صاروخي على ناقلة نفط سعودية، وسط مخاوف لندن من أن تهدد أي سفينة شحن تالفة أو محتجزة في الممر المائي الضيق واردات المملكة المتحدة من الوقود عبر المضيق.

وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الخاصة التي تدفقت إلى ميناء في جيبوتي على استعداد لحماية الشاحنات البريطانية المسجلة في المنطقة، موضحة أن نشر الفريق الذي يضم 20 من قوات النخبة في سلاح القوارب الخاصة جاء بعد أن هاجمت جماعة «أنصار الله» الحوثية سفينة نفط سعودية جنوبي البحر الأحمر.

وأوضحت أنه من المقرر أيضا أن تنتشر قوات من طراز «فرقاطة 23» في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، للانضمام إلى قوات أمريكية خاصة، مستعدة هي الأخرى لأي هجوم، مضيفة أن الهدف من مهمة التحالف الذي يضم 150 فردا هو وقف الهجمات الإرهابية في البحر الأحمر والمحيط الهندي التي تهدد السفن التجارية.

وقالت الصحيفة إن فريق قوات التحالف الخاصة يمتلك القدرة على إطلاق طائرات دون طيار من قاعدة «كامب ليمونير» السرية في جيبوتي، كما يمكنه أيضا شن غارة ضد أي مهاجمين باستخدام طائرات هليكوبتر.

وتستورد بريطانيا 90% من نفطها من الشرق الأوسط ولديها دوريات منتظمة لسفن حربية في المنطقة كجزء من مبادرة «الناتو» لحماية ومرافقة السفن التجارية العابرة عبر خليج عدن والبحر الأحمر في طريقهم إلى قناة السويس.

ونقلت مجلة «فورين بوليسي»، عن المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية النقيب «بيل أوروبان» قوله إن «الولايات المتحدة على علم بالهجوم الحوثي على ناقلة النفط السعودية عند مضيق باب المندب»، مؤكدا أن «القوات الأمريكية لا تزال يقظة ومستعدة للعمل مع شركائها للحفاظ على التدفق الحر للتجارة في جميع أنحاء المنطقة».

ووفي 25 يونيو/حزيران الماضي، أعلن وزير الطاقة السعودي «خالد الفالح»، أن بلاده «ستوقف بشكل مؤقت» كل شحنات الخام التي تمر عبر مضيق باب المندب بعد أن تعرضت ناقلتا نفط سعوديتان في وقت سابق للهجوم من جانب «أنصار الله» (الحوثيين).

وتقود السعودية منذ 3 سنوات ونصف تحالفا عسكريا لدعم الشرعية في اليمن ضد «أنصار الله» التي تسيطر على أجزاء واسعة من البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء.