فوجئ مواطن مصري بمحافظة الدقهلية بدلتا النيل بتحرير محضر ضده بدعوى مخالفة قرار الحكومة بمنع زراعة الأرز، رغم ابتكاره أسلوبا جديدا يوفر نصف كمية استهلاك المحصول من المياه.
وشهدت قرية «سنفا»، التابعة لمركز «ميت غمر» بالمحافظة، أول مبادرة لزراعة فدانين من «الأرز العرابي»، عندما بادر بها «نشأت زارع» بمساعدة أستاذ علم الوراثة بجامعة الزقازيق، «سعيد سليمان»، وفقا لما أورده موقع (فيتو).
وتعود تسمية أسلوب زراعة الأرز الجديد إلى الزعيم الوطني المصري «أحمد عرابي»، الذي أطلق «سليمان» اسمه على محصول الأرز المعدل.
وللأرز العرابي العديد من المزايا، بجانب توفير استهلاك المياه، أهمها إنتاجيته العالية، ولذا اعتبره «زارع» الأمل في مواجهة أزمة نقص المياه دون تدمير القدرة التصديرية لمحصول الأرز المصري.
لم يبدأ «زارع» مبادرته سوى بفدانين، مسترشدا بتجربة العديد من دول العالم، التي اتجهت لزراعة هذا النوع من الأرز، لكنه بات يواجه مشكلات قانونية.
وإزاء ذلك، مرر «سعيد سليمان» طلب إحاطة لرئيس مجلس النواب المصري «علي عبدالعال» عن طريق أحد النواب؛ لاستدعاء وزير الزراعة «عز الدين أبوستيت» باعتبار أن «الأرز العرابي» هو الحل الوحيد لمواجهة أزمة المياه واستيراد الأرز.
ولفت «سليمان» إلى أن مصر كانت تصدر نحو مليون طن من الأرز قبل أزمة المياه التي تفاقمت باستمرار إثيوبيا في مشروعها لبناء سد النهضة.
ومن المتوقع أن يؤثر استكمال بناء السد على حصة مصر المائية، ما دفع الحكومة إلى بدء إجراءات من شأنها ترشيد استهلاك المياه، ومنها خفض مساحات زراعة الأرز.
وطالب أستاذ علم الوراثة الحكومة المصرية بالتدخل لتعميم زراعة الأرز العرابي «التي ستدر عائدا كبيرا على الدولة» حسب قوله، مستشهدا بزراعة تلك النوعية من الأرز في أراض رملية بالمملكة العربية السعودية.
ووافق الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في يوليو/تموز الماضي، على بدء الحكومة في استيراد كميات من الأرز بعد قرار بتخفيض المساحات المزروعة منه، وفق سياسات تتخذها وزارة الري قبل بدء تشغيل سد النهضة الإثيوبي.
