كشفت صحيفة سودانية عن كواليس آخر لقاء جمع بين وزير الخارجية السوداني «الدرديري محمد أحمد»، والسفير الإثيوبي لدى الخرطوم «مولقيتا زودي» الذي أنهت بلاده فترته بالخرطوم ونقلته إلى ساحل العاج.
وعبر «أحمد» لـ«زودي»، الإثنين الماضي، عن أمنياته له بالتوفيق في مهمته الجديدة، مشددا على ضرورة العمل على حل مشاكل الحدود بين البلدين بالبدء في استئناف وضع العلامات الحدودية ووقف التعديات على الأرض، وفقا لما نقلته صحيفة «الصيحة» السودانية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية السفير «قريب الله الخضر»، إن الوزير «أحمد» أوضح، خلال اللقاء، أن اضطلاع السودان بمعالجة القضايا العالقة في ملفي الحكم وتقاسم المسؤوليات والترتيبات الأمنية بجنوب السودان «لم يكن بهدف منافسة إثيوبيا، بل فى إطار التعاون والتكامل».
وأضاف «الخضر» أن العلاقات بين السودان وإثيوبيا شهدت «تطورا غير مسبوق» في الآونة الأخيرة، حسب تعبيره.
واستضافت «الخرطوم»، في يونيو/حزيران الماضي، مفاوضات اتفاقية الترتيبات الأمنية بين حكومة جنوب السودان والمتمردين بزعامة «رياك مشار»، والتي تم توقيعها في السابع من يوليو/تموز الماضي في مقر وزارة الدفاع السودانية.
وفي المقابل، أعرب السفير الإثيوبي عن شكره وتقديره للحكومة والشعب السوداني على حسن التعامل والتعاون معه، مشيرا إلى أنه استطاع، إبان فترة عمله القصيرة بالسودان، الإحاطة باتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين، كما وقف على المعوقات التي تعترض تنفيذها والفرص المتوفرة لتفعيلها.
وقدم «زودي» تهانيه لـ«أحمد» على نجاح جهود بلاده في حل النزاع بجنوب السودان، «الأمر الذي سينعكس إيجابا على الاستقرار في الإقليم»، حسب قوله.
