لقاء مرتقب بين «فتح» و«حماس» بإشراف مصري لتنفيذ المصالحة

الخميس 2 أغسطس 2018 06:08 ص

توقعت مصادر عقد اجتماع بين «فتح» و«حماس» السبت المقبل في القاهرة، وذلك في حال تمكن المسؤولون المصريون المشرفون على ملف المصالحة، من تقريب وجهات النظر حول ورقة تنفيذ المصالحة، في اجتماعاتهم المنفردة مع الطرفين.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيكون للإعلان عن الشروع في ملف المصالحة، بالتوافق على كثير من نقاط الخلاف السابقة، وفقا لـ«القدس العربي».

وتجرى الترتيبات حاليا في القاهرة، لعقد لقاء ثلاثي يجمع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية مع وفدي «فتح» و«حماس»، السبت المقبل في حال نجحت جهود القاهرة خلال الساعات المقبلة في إقناع وفد «حماس» بملاحظات «فتح» على الورقة الأخيرة، التي تتماشى مع مضمون الاتفاق.

وأضافت أنه لم يبق سوى نقطتين خلافيتين مهمتين، هما ملف دمج موظفي غزة، حيث تقترح مصر حلا لهم سيجرى تنفيذه خلال وقت قصير، حال وافق الطرفان، إضافة إلى ملف الأمن، الذي على الأرجح سيتم إرجاء تنفيذه لمرحلة لاحقة، لكن بعد أن يجري الاتفاق على أسس حل هذا الملف، الذي يشمل توحيد أجهزة الأمن، وفق ما ورد في اتفاق القاهرة عام 2011.

وعمليا جرى حسم ملف «تمكين» الحكومة، وهو بند طالبت حركة «فتح» بتنفيذه بشكل فوري، كمرحلة أولى وأساسية، من عملية البدء في تطبيق المصالحة، وفق التحرك المصري الجديد، ليكون أساسا لسيطرتها على كل الوزارات بما في ذلك عمليات الجباية، للانتقال للمرحلة الثانية الخاصة بحل مشكلة موظفي غزة المعينين من قبل حماس.

وخصصت جلسة الحوار التي عقدت الأربعاء بين المسؤولين المصريين وقادة «حماس»، لإطلاع وفد الحركة على ما دار خلال لقاء وفد «فتح»، خاصة وأن مسؤولي جهاز المخابرات المصرية، وضعوا بعد اللقاء الأول مع فتح «رؤية تقريبية» بين مواقف الحركتين، مستمدة من الورقة الأخيرة لتنفيذ الاتفاق.

وأعلنت حماس أن وفدا من الحركة برئاسة «صالح العاروري»، وصل مساء الثلاثاء إلى القاهرة ويضم أيضا «موسى أبو مرزوق» و«حسام بدران» و«عزت الرشق»، لينضم إليه وفد غزة المكون من «خليل الحية» و«روحي مشتهى»، الذي وصل قبل ثلاثة أيام، بناء على دعوة مصرية.

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة «حماس» على غزة، في حين تدير حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس «محمود عباس»، الضفة الغربية.

وتعذر تطبيق العديد من اتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم «حماس»، أثناء فترة حكمها للقطاع.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر فتح حماس المصالحة الفلسطينية