«فتح» و«حماس» تؤكدان ضرورة التصدي لـ«صفقة القرن» الأمريكية

الخميس 2 أغسطس 2018 01:08 ص

أكدت حركتا «فتح» و«حماس» رفضهما وإدانتهما لـ«صفقة القرن» الأمريكية، باعتبارها حلقة جديدة من مسلسل التآمر على القضية الفلسطينية، تستهدف تهويد القدس وشطب حق العودة وتكريس الاستيطان والاحتلال الصهيوني.

جاء ذلك خلال اجتماع بين وفدين من الحركتين في العاصمة اللبنانية بيروت، عقد بمقر المكتب السياسي لـ«حركة أمل»، الخميس، برعاية وتوجيه من رئيس مجلس النواب اللبناني «نبيه بري».

وشدد المجتمعون على التمسك بوكالة «الأونروا» باعتبارها الجهة الدولية المكلفة بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لحين العودة إلى ديارهم في فلسطين.

كما أكد المجتمعون ضرورة التمسك بالعمل الفلسطيني المشترك في لبنان، وتفعيل أطره السياسية والأمنية والشعبية لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان، وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، ومواجهة «صفقة القرن» وتداعياتها على قضية اللاجئين والوجود الفلسطيني في لبنان.

وفي وقت سابق الخميس، قال رئيس الوزراء الفلسطيني «رامي الحمد الله»، إن حكومته جاهزة لتسلم كافة مسؤولياتها في قطاع غزة، وستنفذ ما تتفق عليه الفصائل.

وأضاف «الحمد الله» خلال لقاء عدد من الصحفيين الفلسطينيين، في مقر رئاسة الوزراء في مكتبه بمدينة رام الله: «أنا على استعداد غدا للذهاب لغزة مع كافة الوزراء لتسلم كافة المسؤوليات في حال جرى اتفاق».

وشدد على أن حكومته ملتزمة ببرنامج الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، والبرنامج السياسي لـ«منظمة التحرير».

ويجري وفدان من حركتي «فتح» و«حماس» مباحثات منفصلة مع جهاز المخابرات المصرية في القاهرة، حول مقترحات قدمتها مصر للطرفين.

ويسود الانقسام السياسي، أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة «حماس» على غزة، بعد فوزها بالانتخابات البرلمانية، في حين تدير حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس «عباس»، الضفة الغربية.

وتعذر تطبيق العديد من اتفاقات المصالحة الموقعة بين الحركتين والتي كان آخرها بالقاهرة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017، بسبب نشوب خلافات حول قضايا، منها: تمكين الحكومة، وملف موظفي غزة الذين عينتهم «حماس» أثناء فترة حكمها للقطاع.

والخميس، أعلن الناطق باسم الحكومة «يوسف المحمود»، أن «نبيل أبوردينة» سيتولى منصبي نائب رئيس الوزراء ووزير الإعلام في الحكومة الفلسطينية برئاسة «رامي الحمد الله».

من جانبه، بين رئيس الوزراء الفلسطيني أن تعيين «أبو ردينة» نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا للإعلام، بمثابة تعديل وزاري ضيق.

إلى ذلك، توقعت مصادر عقد اجتماع بين «فتح» و«حماس»، السبت المقبل، في القاهرة، وذلك في حال تمكن المسؤولون المصريون المشرفون على ملف المصالحة، من تقريب وجهات النظر حول ورقة تنفيذ المصالحة، في اجتماعاتهم المنفردة مع الطرفين.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع سيكون للإعلان عن الشروع في ملف المصالحة، بالتوافق على كثير من نقاط الخلاف السابقة.

وتجرى الترتيبات حاليا في القاهرة، لعقد لقاء ثلاثي يجمع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية مع وفدي «فتح» و«حماس»، السبت المقبل، في حال نجحت جهود القاهرة خلال الساعات المقبلة في إقناع وفد «حماس» بملاحظات «فتح» على الورقة الأخيرة، التي تتماشى مع مضمون الاتفاق.

  كلمات مفتاحية

فلسطين لبنان مصر فتح حماس محمود عباس رامي الحمد الله صفقة القرن مصالحة