كشف موقع «جيوبوليتيكال فيوتشرز» أن كلا من روسيا وتركيا و(إسرائيل) يحاولون تجنب الدخول في مواجهات مباشرة في سوريا، مع اقتراب قوات النظام السوري من شن حملة عسكرية لانتزاع السيطرة على محافظة إدلب.
وقال الموقع، إن مبعوث روسيا إلى سوريا - كما أفادت تقارير- أكد لتركيا، أن بلاده لن تشارك في عمليات واسعة النطاق، في الحملة العسكرية القادمة على محافظة إدلب.
وأضاف الموقع أنه وبالرغم ذلك التأكيد فقد خرج وزير الخارجية الروسي فى تصريحات رسمية ليعلن أنه يجب القضاء تماما على من وصفهم بـ«الإرهابيين» فى إدلب، فيما قال قادة عسكريون روس، إن «القواعد العسكرية الروسية فى إدلب، لاتزال تتعرض لهجمات طائرات بدون من قبل المتمردين السوريين».
وذكر الموقع أن منطقة إدلب شهدت فى الفترة الأخيرة، عمليات فرار ونزوح للآلاف من المدنيين؛ تحسبا لهجوم وشيك من قبل قوات النظام السوري، حيث أعلنت دمشق عن نيتها استعادة السيطرة على إدلب مهما كانت الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك.
بدورهم، قال مسؤولون أتراك فى المنطقة، إنهم مستمرون فى العمل مع مختلف جماعات المعارضة فى إدلب للقضاء على المتشددين المتبقين هناك.
وفى الجنوب نشرت روسيا قوات من الشرطة العسكرية التابعة لها فى المواقع الأمامية فى الجانب الذي تسيطر عليه سوريا فى هضبة الجولان المحتلة، ويأتي ذلك بعد استهداف غارة جوية ليلية متشددين؛ ما أسفر عن مقتل 7 متشددين مزعومين.
ووفق «جيوبوليتيكال فيوتشرز» يفترض أنه تم تفعيل خطوة نشر قوات الشرطة الروسية بطلب من (إسرائيل)، والتي ذكرت تقارير أنها غير راضية بالشكل الكافي عن سحب إيران أسلحتها الثقيلة من مواقعها في الجنوب السوري قرب الحدود مع (إسرائيل) مسافة 50ميلا (85 كم).
وكانت قوات النظام السوري قد انتزعت السيطرة على أراض في جنوب غربي سوريا، من أيدي المعارضة، بدعم من روسيا وإيران وجماعة حزب الله اللبنانية، ما جعل القوى المؤيدة لـ«الأسد» على مقربة من الحدود الإسرائيلية.
