أثار أول نشاط للعاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» اليوم الخميس، بزيارة أركان القوات المسلحة واستعراض الوضع الميداني مع قيادتها على الجبهة الشمالية، الجدل بعد عودته إثر غياب طويل.

ورجحت أوساط سياسية بأن العاهل الأردني التقى رئيس الأكان الجنرال «محمود فريحات» مباشرة بعد ساعات من وصوله إلى عمان في إشارة، إلى أن الملك وبعد طول غياب بدأ بالحلقة الأهم، وأن الأولوية تماما عسكرية بالنسبة للقيادة الأردنية.

وقال بيان رسمي إن الملك استعرض مع الأركان آخر تطورات الوضع الميداني شمالي المملكة وعلى الحدود مع سوريا.

ويفترض أن يبدأ الملك بسلسلة من اللقاءات المغلقة مع كبار المسؤولين لمتابعة العديد من الملفات الأساسية والعالقة.

ولوحظ أن زيارة عاهل الأردن للغرفة العسكرية حصلت بالتزامن اللافت مع إعلان وزارة الدفاع الروسية عن انتهاء العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية لسوريا شمالي الأردن تماما والسيطرة التامة على طول الحدود مع الأردن.

وكان الجيش الأردني قد أعلن في وقت سابق، صباح الخميس، بأن قواته في حوض نهر اليرموك بالشمال أوقعت قتلى وجرحى عندما قصفت مجاميع لتنظيم الدولة حاولت الاقتراب من الحدود الأردنية.

في غضون ذلك وعشية عودة الملك للبلاد تم إجراء الحجز التحفظي على أموال منقولة وغير منقولة لنحو 177 شخصا ضمن تحقيقات ملف الفساد والتبغ.

واتخذ إجراء الحجز التحفظي ادعاء محكمة أمن الدولة بتعميم للبنوك جميعها تحوطاً لأعمال وفعاليات التحقيق.

ولأول مرة يتم الحجز على أموال هذا العدد من المواطنين والأشخاص دفعة واحدة وبصورة تدلل على سعة التحقيقات بالتبغ والتهرب الجمركي.