5 ملفات خلافية تعقد التحالف بين أنقرة وواشنطن

الخميس 2 أغسطس 2018 08:08 ص

تصاعدت حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة مع القرار الأمريكي، الأربعاء، بفرض عقوبات على وزيرين تركيين على خلفية اعتقال قس أمريكي في تركيا، وتوعدت أنقرة بالرد.

وهذه القضية هي آخر تطور في سنتين من العلاقات المتوترة بين الحليفين الأطلسيين.

في ما يلي الملفات الخلافية الرئيسية بين البلدين:

«فتح الله كولن»

وجود الداعية «فتح الله كولن» في الولايات المتحدة حيث يقيم في المنفى منذ 1999 هو ربما أكثر ما يثير غضب أنقرة.

وتتهم تركيا هذا الحليف السابق للرئيس «رجب طيب أردوغان» بتدبير محاولة الانقلاب في 15 يوليو/تموز 2016 وهي تلاحق أنصاره منذ ذلك الحين.

وطالبت تركيا مرارا بتسليم «كولن» الذي ينفي أي ضلوع له في الانقلاب الفاشل.

غير أن واشنطن لم تستجب حتى الآن لهذه الطلبات وقال مسؤول أمريكي كبير في نهاية يوليو/تموز: «السؤال المطروح هو هل هناك أدلة جلية بما يكفي على ضلوع فتح الله كولن شخصيا؟».

أمريكيون معتقلون في تركيا

كان اعتقال القس الأمريكي «أندرو برونسون» لعام ونصف العام ثم فرض الإقامة الجبرية عليه الأسبوع الماضي، القضية التي تسببت باندلاع الأزمة الحالية بين أنقرة وواشنطن.

وتتهم أنقرة القس «برونسون» الذي كان يشرف على كنيسة بروتستانتية في إزمير، بالتجسس والتحرك لحساب شبكة «كولن» وكذلك «حزب العمال الكردستاني»، وهما منظمتان تعتبرهما تركيا إرهابيتين.

وإذ دعت واشنطن إلى إطلاق سراحه فورا، هددت تركيا بعقوبات، قبل أن تنفذ وعيدها مساء الأربعاء.

وإلى جانب «برونسون»، تعتقل أنقرة موظفَين محليين في بعثات أمريكية في تركيا، كما تفرض الإقامة الجبرية على ثالث.

قضية «بنك خلق»

حكمت محكمة أمريكية في مايو/أيار على «محمد هكان أتيلا» مساعد المدير العام السابق لمصرف «بنك خلق» التركي الحكومي بالسجن 32 شهرا لإدانته بالاحتيال المصرفي والتآمر لانتهاك العقوبات الأمريكية على إيران، في قضية تطال مليارات الدولارات.

واستأنف المصرفي السابق الحكم واحتجت أنقرة بشدة على إدانته.

وقد تؤدي القضية إلى فرض غرامة باهظة على «بنك خلق»، ما يثير مخاوف السلطات التركية.

واستند قرار الإدانة إلى شهادة أدلى بها رجل الأعمال التركي الإيراني «رضا ضراب»، وأشار فيها إلى تورط «أردوغان» ووزراء من حكومته في قضية الالتفاف على العقوبات الأمريكية.

ووصفت أنقرة المحاكمة بأنها مؤامرة دبرها «فتح الله كولن».

الفصائل الكردية في سوريا

تأخذ تركيا على الولايات المتحدة تقديمها الدعم لـ«وحدات حماية الشعب الكردية في قتالها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب الكردية» امتدادا لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه أنقرة وكذلك الولايات المتحدة منظمة «إرهابية».

وبعد هجوم أول على المقاتلين الأكراد والجهاديين في 2016، شنت تركيا هذه السنة عملية لطرد عناصر «وحدات حماية الشعب الكردية» من مدينة عفرين الكردية في شمال غرب سوريا.

وهددت تركيا بتوسيع هذا الهجوم والتقدم باتجاه منبج حيث ينتشر جنود أمريكيون، غير أن أنقرة وواشنطن اتفقتا على «خارطة طريق» تنص على انسحاب المقاتلين الأكراد من منبج وتسيير دوريات مشتركة.

وأكدت تركيا في مطلع الأسبوع أن التوتر الحالي لن يؤثر على هذا الاتفاق، لكن الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية «أصلي آيدنطاشباش» قالت: «لا أرى كيف يمكن أن تعمل (خارطة الطريق) مع العقوبات المفروضة على تركيا.

التقارب بين أنقرة وموسكو

تتعاون أنقرة وموسكو بشكل وثيق حاليا في الملف السوري، لكن واشنطن متخوفة بصورة خاصة من الاتفاق الذي أبرمته تركيا لشراء أنظمة دفاع جوي روسية من طراز «إس-400» لا تتوافق مع أنظمة الحلف الأطلسي الدفاعية.

وصادق الكونغرس الأمريكي، الأربعاء، على ميزانية تحظر على البنتاغون تسليم تركيا أي طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» طالما أن أنقرة لم تتعهد بعدم إنجاز صفقة شراء أنظمة «إس-400».

لكن المتحدث باسم الرئيس التركي «إبراهيم قالين» أكد هذا الأسبوع أن أنقرة تملك وسائل قانونية للتصدي لهذا الحظر.

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

تركيا أمريكا روسيا كولن حزب العمال الكردستاني وحدات حماية الشعب الكردية إس-400 العلاقات التركية الأمريكية