«جورابشيان».. الطرف الخفي الذي يتلاعب بأموال برشلونة

الجمعة 3 أغسطس 2018 02:08 ص

شهد سوق انتقالات سواء الصيفية أو الشتوية، لنادي برشلونة الإسباني، خلال السنوات القليلة الماضية، الكثير من الجدل، حيث حاصرت علامات الاستفهام الكثير من الصفقات، والتي كان أخرها البرازيلي «مالكوم».

وفاجأ برشلونة الجميع بالتعاقد مع جناح بوردو الفرنسي، اللاعب البرازيلي «مالكوم»، الذي كان قريبا جداً من الانتقال إلى نادي روما الإيطالي، حتى إن جماهير الأخير ذهبت إلى المطار من أجل استقبال لاعبها الجديد.

وتراجعت إدارة بوردو عن اتفاقهما مع نظيرتها في روما، في اللحظات الأخيرة، بعدما تدخل طرف ثالث خفي لم يكن ذلك الطرف سوى نادي برشلونة، الذي حصل على خدمات «مالكوم» مقابل 41 مليون يورو.

ومنذ صيف 2017، تفاجأ الجميع بالنمط الغامض الذي يدير به مجلس إدارة برشلونة، برئاسة «جوسيب بارتوميو»، سوق الانتقالات سواء بالبيع أو الشراء، وبدأ الأمر عندما ظهر جليًا كيف راوغ البرازيلي «نيمار» ومن خلفه والده إدارة البلوغرانا، ثم جاء ملف تدعيم صفوف الفريق فازداد الأمر غرابة، إذ تفاجأ الجميع بقدوم «باولينيو» من الصين بدلًا من خيارات أفضل متاحة بدوريات أوروبا، وبعدها بدأ عرض مسلسل «فيليب كوتينهو» الذي لم ينتهِ سوى في يناير/كانون الثاني 2018، وأخيراً «مالكوم».

وهناك اسم واحد يجمع بين تلك الصفقات، وكأنه المركز الذي يدورون حوله، هذا الاسم هو وكيل اللاعبين المعروف «كيا جورابشيان»، الذي ولد في إيران، لكنه هاجر رفقة أسرته في سن مبكر لإنجلترا، وقد بدأ حياته العملية في تجارة السيارات مع أبيه، ثم تحول للبترول والاستثمار في البورصة، لكنه اتجه أخيرًا للمجال الرياضي وهو في مطلع الثلاثينات.

وفي عام 2004، أسس «جورابشيان» شركة تدعى «MSI» ومقرها لندن تستهدف الاستثمار في كرة القدم، وانصب أغلب تركيزه على رعاية المواهب اللاتينية الشابة ثم تسويقها في الدوريات الأوروبية وجني أرباح كبيرة من التوسط في عمليات البيع.

ودارت حول اسم «جورابشيان» شبهات الفساد، إذ لم يكن من الطبيعي أن يمتلك شاب في الثالثة والثلاثين كل هذه الأموال دون أن يرث أو يكون صاحب نجاح استثنائي في مجال ما.

وظهر تلاعب «جورابشيان» بإدارة برشلونة المتخبطة بعدما أقنع الرئيس «بارتوميو»، بدفع 40 مليون يورو نظير لاعب تجاوز الـ29 عامًا، وهو البرازيلي «باولينيو»، ويلعب في دوري منخفض المستوى كالدوري الصيني، بدل من «تياجو ألكنتارا» أو «فيدال» وغيرهم.

ويقول «باولينيو» إن وكيله «جورابشيان» أشرف على كل شيء يخص صفقة انتقاله، من التواصل بين الطرفين الكتالوني والصيني، إلى الاتفاق حول راتبه في برشلونة، وبالطبع تحديد قيمة عمولته كوكيل.

وتقول صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، إن إدارة برشلونة فشلت في التواصل مع إدارة ليفربول، إذ لم يكن الفريق الإنجليزي بحاجة إلى بيع أحد أهم نجومه ولا يمتلك له بديلًا، وهو «كوتينيو»، لذا فقد أوكل مجلس «بارتوميو» إدارة ملف الصفقة إلى «جورابشيان»، والذي يجيد قراءة الطرف الآخر، ويعرف بالضبط كيف يقنعه أو ربما يجبره على التفاوض.

الكثير من اللاعبين المنضمين لبرشلونة لديهم وكيل واحد هو «كيا جورابشيان» هذه ليست مصادفة، بل فضيحة، فمن المنطقي أن يبدأ البعض بالتفكير كما فعل الصحفي المهتم بشؤون برشلونة «رافاييل هيرنانديز» في تغريدته المذكورة، فارتباط الوكيل الإيراني بكل تلك الأسماء التي انضمت لبرشلونة في حيز زمني ضيق جدًا يثير الريبة، والأقرب فعلًا للتصديق هو أنه يمتلك علاقات قوية داخل مجلس إدارة برشلونة الحالي تمنحه الضوء الأخضر لعقد الصفقات بأي سعر حتى لو كان ذلك على حساب احتياجات الفريق الأساسية.

  كلمات مفتاحية

برشلونة مالكوم نيمار