كشفت مصادر خاصة، عن وجود اتجاه لعدم عرض فيلم «سري للغاية» الذي يتناول الأحداث التي مرت بها مصر بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، مرورا بالانقلاب العسكري منتصف العام 2013، ودور الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في هذه الفترة.

وأرجعت المصادر هذا التوجه لضعف الفيلم فنيا، ما قد يؤثر سلبيا على شعبية «السيسي»، التي تراجعت بالفعل في الفترة الأخيرة، وظهرت هاشتاغات على مواقع التواصل تطالب برحيله، جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.

ووفق صحيفة «القدس العربي»، فإن ضعف الفيلم كان متوقعا، نظرا لأن الرغبة في إنتاج الفيلم منذ البداية لم تكن تقديم عمل متميز فنيا، ولكن كان الهدف هو الدعاية للنظام الحالي.

ويجسد شخصية «السيسي»، الفنان «أحمد السقا»، ويقوم «محمد رمضان» بدور ضابط صاعقة، و«أحمد رزق» في دور الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، و«أحمد شاكر عبداللطيف» في دور الرئيس المخلوع «حسني مبارك»، بينما يقوم «نبيل الحلفاوي» بدور وزير الدفاع الأسبق المشير «محمد حسين طنطاوي»، و«أشرف زكي» في دور «عصام العريان»، أحد قادة جماعة «الإخوان المسلمون».

وتبلغ ميزانية الفيلم 300 مليون جنيه، وانتهى بالفعل تصوير الفيلم في سرية تامة خوفا من تسريب أي معلومات، ورغم انتهاء تصوير الفيلم منذ عدة أشهر إلا أنه لم يتم عرضه أو تحديد موعد للعرض. 

وتعرض «السقا» لانتقادات واسعة جراء تجسيد شخصية «السيسي»، ما اضطره للرد، في تدوينة له على صفحته الرسمية بـ«فيسبوك»، 16 من يناير/كانون الثاني الماضي.

وأكد «السقا» لمتابعيه أن «الفيلم ما هو إلا تأريخ للحقبة الزمنية منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، حتى أحداث 3 يوليو/تموز 2013، أي قبل أن يصير السيسي رئيسا للبلاد».

وعزل الجيش، حينما كان «السيسي» وزيراً للدفاع، «مرسي» من الرئاسة، عقب احتجاجات شعبية، وهو ما يصفه معارضو الخطوة بالـ«انقلاب»، بينما يراها المؤيدون «ثورة».