عبرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، «ليزا غراندي»، الجمعة، عن صدمتها إزاء الهجمات التي شهدتها مدينة الحديدة، غربي اليمن.

وقُتل 20 شخصا على الأقل وأُصيب 60 بجروح، الخميس، في مدينة الحديدة في غارة جوية أمام مستشفى رئيسي، وفي قصف آخر استهدف سوقا للسمك.

وقالت «غراندي»، في بيان، إن «أعمال العنف هذه تثير الصدمة»، مشددة على أن «المستشفيات محمية بموجب القانون الإنساني الدولي ولا شيء يمكن أن يبرر خسارة الحياة فيها».

وأضافت المنسقة الأممية أن مستشفى «الثورة» -الذي تعرض للغارة- هو الأكبر في اليمن وأحد المنشآت الصحية القليلة التي لا تزال تعمل في المنطقة، كما أنه يضم أحد أفضل مراكز علاج الكوليرا في المدينة.

كان الحوثيون اتهموا قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية بتنفيذ الغارتين، مؤكدين مقتل 55 شخصا وإصابة 124 بجروح.

لكن المتحدث باسم التحالف العربي، العقيد «تركي المالكي»، اتهم الحوثيين بالوقوف وراء القصف، لاستعطاف الرأي العام الدولي عبر استهداف المدنيين، نافيا تنفيذ قوات التحالف أي غارات جوية على المدينة.

كان التحالف بدأ في 13 يونيو/حزيران الماضي، هجوما على المدينة الساحلية على البحر الأحمر، بقيادة الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف، وبمشاركة قوات موالية للرئيس المعترف به «عبدربه منصور هادي».

وأوقعت الحرب في اليمن قرابة 10 آلاف قتيل منذ تدخل التحالف العسكري في 2015 في النزاع بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة المستمر منذ 2014. ويسيطر المتمردون المدعون من إيران على مناطق واسعة بينها العاصمة صنعاء.

وتسببت الحرب بأسوأ أزمة إنسانية في العالم؛ حيث تهدد المجاعة الملايين من سكان هذا البلد الفقير.