أكدت إثيوبيا أن علاقاتها مع الإمارات «أقوى من أي وقت مضى»، مؤكدة أن وسائل الإعلام «أخرجت عن السياق» كلمة رئيس وزرائها «آبي أحمد علي» حول الإمارات، التي ألقاها خلال زيارته إلى الولايات المتحدة، مؤخرا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، «ملس ألم»، الجمعة، أن الكلمة التي ألقاها «آبي أحمد»، في منتدى «بدر» للجالية الإسلامية الإثيوبية في أمريكا تم استخدامها من قبل بعض وسائل الإعلام خارج السياق.

ولم يقدم المتحدث، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، تفاصيل عن الكلمات التي استخدمت خارج السياق، فيما أكد أن الجملة التي قالها رئيس الوزراء وجاء فيها «الإسلام ضاع منكم» تعبر عن المنطقة، بينما اعتبرت بعض وسائل الإعلام أنها موجهة إلى ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد»، وكان يقصد فيها أن الإسلام ضاع من الإماراتيين.

وأشار المتحدث إلى أنه ليس هناك أي تغير في علاقات البلدين، مضيفا: «علاقتنا مع الإمارات أقوى من أي وقت مضى»، حسب وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية «إينا».

كانت صفحة «إثيوبيا بالعربي» على «تويتر» نشرت مقتطفات من الكلمة التي ألقاها «آبي أحمد» في منتدى «بدر».

وذكرت الصفحة أن «آبي أحمد» رفض عرضا من «بن زايد» بتعليم بلاده الإسلام، معتبرا أن الإمارات ضيعت الدين.

وأوضحت الصفحة أن «آبي أحمد» قدم عرضا لـ«بن زايد» قائلا: «ما نريده منكم أن تعلمونا اللغة العربية سريعا لنفهم الإسلام الصحيح جيدا، ثم نعيدكم أنتم أيضا إلى الطريق الصحيح».

وحسب الصفحة، جاء هذا الرد في سياق حديث شخصي عرض فيه رئيس الوزراء الإثيوبي توجهه لإنشاء معهد إسلامي في بلاده، وختم بالقول: «بماذا تستطيعون مساعدتنا؟». فرد «بن زايد»: «نحن معكم بكل شيء وسنقوم بتعليمكم». فاستوقفه «آبي أحمد»، ورد عليه بعدم الحاجة لتعلم الدين بل اللغة.

وتواجه الإمارات اعتراضات أفريقية متجددة ضد توجهاتها في القارة السمراء؛ ففي الوقت الذي سعت فيه أبوظبي لتحشيد دول العالم لمقاطعة قطر إبان حصارها في يونيو/حزيران 2017، رفضت الكثير من الدول هذه الضغوط والمحاولات، ومنها إثيوبيا التي أكدت دعم مساعي الكويت في حل الخلاف الخليجي.