يعقد المكتب السياسي لحركة «حماس»، الجمعة والسبت، اجتماعا قياديا في غزة بحضور كامل أعضائه من الداخل والخارج للمرة الأولى.

ومن المقرر أن يبحث الاجتماع برئاسة «إسماعيل هنية»، مقترحات مصرية وأممية تتضمن تهدئة طويلة المدى مقابل إنهاء الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 10 سنوات.

وقال مسؤول، طلب عدم ذكر اسمه، إن المجتمعين سيناقشون عددا من الملفات المهمة منها أفكار من مصر ومبعوث الأمم المتحدة «نيكولاي ملادينوف»، تتعلق بتفاهم لتهدئة تستمر 5 سنوات مقابل رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، حسب «فرانس برس».

ومن المتوقع كذلك بحث الاجتماع صفقة تبادل أسرى مع الاحتلال، ومستجدات ملف المصالحة الفلسطينية مع حركة «فتح».

ومساء الخميس، وصل نائب رئيس الحركة «صالح العاروري» المقيم في لبنان إلى غزة يرافقه 8 أعضاء من المكتب السياسي في الخارج.

وهي المرة الأولى التي يدخل فيها «العاروري» المطلوب لدى (إسرائيل) إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، وذلك بضمانات مصرية أممية، وتعهد من (تل أبيب) بعدم المساس به.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» ألغى زيارة مقررة إلى كولومبيا من أجل التركيز على التطورات على الحدود بين (إسرائيل) وقطاع غزة، وسط تكهنات بإمكان التوصل إلى تهدئة خلال الأيام المقبلة.

ووفق مصدر فلسطيني مطلع، فإن «حماس» أبلغت مصر و«ملادينوف» بـ«موافقة مبدئية وطالبت بضمانات للتنفيذ».

ومن المتوقع أن تؤدي هذه التهدئة إلى «إنهاء أزمتي الكهرباء والمياه في قطاع غزة والسماح بإدخال كافة البضائع والسلع عبر معبر كرم أبو سالم وتحسين آلية العمل في معبر رفح»، وفق المصدر.

كذلك تجرى ترتيبات حاليا، لعقد لقاء ثلاثي يجمع مسؤولي جهاز المخابرات المصرية مع وفدي «حماس» و«فتح»؛ لتقريب وجهات النظر حول تنفيذ الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية.

ومنذ 30 مارس/أذار الماضي، يسود توتر على حدود قطاع غزة عندما بدأ الفلسطينيون بتنظيم «مسيرات العودة»، التي شهدت مواجهات أسفرت عن استشهاد نحو 157 فلسطينيا وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، ومقتل جندي إسرائيلي.