الجزائر.. أحزاب السلطة تحسم موقفها بشأن الولاية الخامسة لـ«بوتفليقة»

الجمعة 3 أغسطس 2018 03:08 ص

قال رئيس حزب «تجمع أمل الجزائر» الحليف للسلطة «عمار غول» إن أحزاب «الموالاة» قد حسمت موقفها بشأن دعم الولاية الرئاسية الخامسة للرئيس «بوتفليقة»، موضحا أنه سيتم قريبا الإعلان عن مبادرة سياسية تصب في هذا المسعى.

وقال بيان نشره رئيس حركة «مجتمع السلم» الجزائرية، «عبد الرزاق مقري»، عقب لقاءه بـ«غول»، إن الأخير، «قد رفض الخوض في الجانب السياسي من مبادرة التوافق الوطني، التي ترتكز على تحييد بوتفليقة والبحث عن خليفة له يحوز  على قبول بين الأحزاب، فضلا عن المؤسسة العسكرية».

وأبلغ الوزير الجزائري السابق، «عمار غول»، زعيم «إخوان الجزائر» أن أحزاب السلطة في الجزائر حسموا أمرهم في موضوع الولاية الرئاسية الخامسة.

وتراوحت ردود الفعل بين الرفض والتحفظ والاشتراط، خاصة فيما تعلق بمسألة مرشح الإجماع للانتخابات الرئاسية المنتظرة بعد 8 أشهر من الآن.

وأبدى حزب «جبهة التحرير» الوطني الحاكم في الجزائر على لسان أمينه العام «جمال ولد عباس»، في المؤتمر الصحفي الذي أعقب لقاءه بـ«عبدالرزاق مقري»، حسمه النهائي في كون الرئيس الحالي هو مرشحها في الاستحقاق المذكور.

وفي مؤتمر صحفي، أقر رئيس حركة «مجتمع السلم» الجزائرية، بفشل مسعى مبادرة «التوافق الوطني» مع أحزاب السلطة في الجزائر، والتي ترتكز أساسا على مرافقة المؤسسة العسكرية، للعملية السياسية والانتقال الديمقراطي قبل اشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة في 2019.

وأرجع «مقري» أسباب فشل مسعى مبادرة التوافق الوطني، إلى الشروط التعجيزية التي فرضت عليها من قبل أحزاب السلطة على غرار الحزب الحاكم وحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية في البلاد، بقيادة رئيس الوزراء الجزائري «أحمد أويحي».

ومن المقرر أن تجرى انتخابات الرئاسة الجزائرية في أبريل/نيسان 2019، وسط جدل حول استمرار «بوتفليقة» في قيادة البلاد، خاصة في ظل وضعه الصحي الحالي، حيث لم يعد الرئيس الجزائري يستطيع التحرك دون كرسي متحرك، وأصبح ظهوره نادرا جدا، لكن وجود خليفة له أصبح أمرا صعبا في ظل غياب التوافق السياسي على شخصية تخلفه.

ووصل «بوتفليقة» إلى الحكم في أبريل/نيسان 1999، خلفاً للرئيس «اليامين زروال»، ثم أعيد انتخابه في 2004 لولاية ثانية.

وكان يفترض أن يغادر السلطة في 2009، باعتبار أن الدستور لا يسمح إلا بولايتين، لكنه قام بتغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة ثم رابعة.

وتعرض «بوتفليقة» (81 عاما) لجلطة دماغية في أبريل/نيسان 2013، أفقدته القدرة على الحركة وحتى إلقاء خطابات على مواطنيه، رغم أنه يظهر في التليفزيون الحكومي بشكل مستمر، وهو يستقبل مسؤولين في الدولة وضيوفا أجانب.

واعتبرت أحزاب في المعارضة، أن ترشحه لولاية رابعة في 2014، كان «غير دستوري»، لأنه «غير مؤهل من الناحية الصحية»، خاصة أن رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات واسعة تتطلب مجهوداً كبيراً للقيام بها، لكن مؤيديه يقولون إنه رغم وضعه الصحي الصعب «يتابع كل شؤون الدولة».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر بوتفليقة ولاية خامسة رئاسيات الجزائر 2019 أحزاب الموالاة